
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في اللغة العربية بين الواقع والمأمول
كتب/ إعلام الكلية :
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ورشة عمل في اللغة العربية بين الواقع والمأمول .
أكدت الورشة التي أدارتها وناقشت محاورها المدرس المساعد إنعام جبار عبد, ان الإعلام بكل قنواته ووسائله (تلفاز، مذياع، صحف، مجلات، أنترنت) يمثل دعامة أساسية لازدهار اللغة في بيئتها وبين أبنائها؛ لكن الملاحظ ان نقل الأخبار وعرض البرامج والاعلانات وحتى الكتابة في الجرائد والمجلات يتم بلغة مبتذلة تكاد تخلو من علامات الإعراب خاصة الإعلام الشفهي؛ لاعتقاد أولئك الصحفيين أو المخرجين أنهم يقدمون خدمة لعامة الناس بالنزول إلى مستواهم العلمي والثقافي؛ متناسين أن هناك شبابا أو أطفالا يتتبعون قنوات الإعلام؛ وهم الفئة مهمة, ومن أجلهم يجب أن تصاغ لغة الإعلام بلغة فصيحة خالية من اللحن والأخطاء.
وضحت الورشة أن الحقيقة التي يجهلها الإعلاميون هي أن رسالتهم سامية لأنها تعليمية بالدرجة الأولى، أكثر منها مجرد بث الأخبار ووصف الحوادث، ومن أجل هذه الغاية النبيلة المتمثلة في إسهام وسائل الإعلام في ازدهار اللغة العربية في بيئتها، لذا نسعى إلى معالجة واقع الإعلام العربي واقتراح بعض آليات يمكن ان يحققها الإعلام الموجه لخدمة المجتمع، وفي مقدمتها اللغة كونها رمز الهوية، وأساس التواصلات، والحقيقة ان معظم الجامعات لم تدخر جهداً مادياً ولا توجيهياً من أجل خدمة اللغة العربية في محيطها الداخلي والخارجي، فقد خصصت أقساما للإعلام والاتصال، وزودتها بمعظم الهياكل والتجهيزات الضرورية من أجل خدمة مصالح الأمه، لأن الإعلام هو بمثابة أكسجين العصر، خاصة في ظل العولمة ومجتمع المعرفة.
أوصت الورشة بضرورة تكثيف المادة الأدبية المرسلة عبر لغة الخطاب إلى الجمهور مثل بث برامج للتعريف بـ شخصيات مؤثرة كالأعلام ونوابغ الفكر العربي من تراثنا الأدبي والتاريخي، بغرض تعريف الجمهور عليها، وصناعة برامج خاصة لإحياء التراث العربي والأدبي واللغوي، كإجراء حوارات حول قضايا فكرية أو شعرية. مع تحليل المواقف الفكرية والمجالات العلمية وكيف تركت العقلية العربية آثارا واضحة فيها بإطار شيق بعيد عن الرتابة، وبث دروس خاصة بالنحو العربي والمطالعة للتلاميذ والطلاب كدروس تدعيمية من نصوص عربية شيقة. بث حصص دينية بالتفسير والتأويل وكل ما يمكنه أن يحبب الناس في التمسك بدينهم، والاعتزاز بلغتهم العربية.

