
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش آليات البناء اللغوي وأثرها في نقض المعنى في شعر النقائض دراسة في ضوء مستويات البحث اللغوي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش آليات البناء اللغوي وأثرها في نقض المعنى في شعر النقائض دراسة في ضوء مستويات البحث اللغوي
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (آليات البناء اللغوي وأثرها في نقض المعنى في شعر النقائض دراسة في ضوء مستويات البحث اللغوي ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي نجم عليوي ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة غادة غازي مجيد ، الى التعرف على أثر آليات البناء اللغوي في نقص المعنى في شعر النقائض ، ودراسته في ضوء مستويات البحث اللغوي .
رأس لجنة مناقشة الأطروحة الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وعضوية الأستاذ الدكتور ميثم محمد علي من الجامعة المستنصرية ، والأستاذ الدكتور حسين إبراهيم مبارك من جامعة ديالى ، والأستاذ الدكتور لطيف عبد السادة سرحان من جامعة واسط ن والأستاذ المساعد الدكتور أحمد خليل حبيب ، من جامعة ديالى .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن بعض الأساليب قد لا تؤدي وظيفة النقض بمفهومها الاصطلاحي الحقيقي- أعني بذلك على سبيل المثال- أن الاستفهام في دلالته على طلب الفهم لا يعنينا كثيراً في التحليل اللغوي، ولا يؤثر في قضية النقض اللغوي، وإنما يؤثر كما يظهر بالتطبيق بوظيفتيه التقريرية والإنكارية. الى جانب معاني سياقية أخرى ملازمة لهاتين الوظيفتين. كدلالته على التهكم، والتوبيخ، والسخرية… الى غير ذلك من المعاني التي يخرج اليها الاستفهام في السياقات المختلفة ، وإن آليات البناء اللغوية الناقضة للمعنى، والمتمثلة بالأساليب النحوية، أو الصيغ الصرفية، أو الظواهر اللغوية الدلالية، أو بإمكانات اللغة المختلفة عموما، قد تؤثر جزئيا في قضية النقض اللغوي ، إن النقض اللغوي قد لا يظهر جلياً في بعض النصوص؛ لأنه يتحقق أحياناً بأدوات أو أساليب يصفها النحاة والبلاغيون بأنها لدفع ما يتردد في ذهن المخاطب، أو بنفي أحاسيس ساورت ذهنه، وإدراك ذلك يتطلب وعياً دقيقاً بسياقات الخطاب وملابساته، وظروف نشأته، وعلاقة المتخاطبين؛ لإدراك وظيفة النقض التي تؤديها تلك الأساليب على وجه الدقة.
بينت الدراسة أن بعض الآليات اللغوية المؤثرة في النقض اللغوي قد تستدعي أو تستلزم ردّاً (نقضاً)؛ لكونها تؤدي وظائف تأثيرية ( حجاجية ) تستفز قريحة المخاطب، وتدفعه الى نقض الخطاب، كما هو شأن الاستفهام التقريري، والأمر، والنداء، ولذلك فإن وجود أحد هذه الأساليب في قصائد (الادّعاء) يستلزم غالباً وجوده، أو ما يؤدي وظيفة نقضه في القصائد ( الناقضة )، و من الآليات اللغوية ما يؤدي وظيفة النقض والادّعاء في آن واحد، كأسلوب القصر على سبيل المثال، فإن جملة القصر من وجهة نظر البلاغيين بمنزلة جملتين إحداهما مثبتة، والأخرى منفية، وذلك مستنبط من وظيفته القائمة على نفي غير المذكور، وإثبات المذكور، فضلا عن تأكيده للحالتين- حالة النفي، وحالة الإثبات- وبذلك صلح لأداء وظيفتين -في شعر النقائض- وظيفة الادّعاء والنقض.