كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر بنو زريق بن عبد حارثة الخزرجي في الحياة العامة حتى نهاية العصر الراشدي 40هـ- 660م
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر بنو زريق بن عبد حارثة الخزرجي في الحياة العامة حتى نهاية العصر الراشدي 40هـ- 660م
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (بنو زريق بن عبد حارثة الخزرجي وأثرهم في الحياة العامة حتى نهاية العصر الراشدي 40هـ- 660م – دراسة تاريخية ).
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة طيبة عدي محمد حسين ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور مها عبد الرحمن حسين ، إلى التعرف على أثر بنو زريق بن عبد حارثة الخزرجي في الحياة العامة حتى نهاية العصر الراشدي 40هـ- 660م .
توصلت الدراسة إلى قبيلة بنو زريق بن عبد حارثة من القبائل الأنصارية الخزرجية التي كان لها مكانة متميزة في المدينة المنورة . وقد كان لهذهِ القبيلة أثرا مهما في نشر الدين الإسلامي وذلك من خلال لقاءاتهم برسول الاسلام محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل البيعة الاولى والثانية ، وإن مساهمة ابناء هذهِ القبيلة في الجانب السياسي تمثل بعدة مجالات منها مشاركتهم بالقضاء على أكبر حركات الردة والحفاظ على وحدة الدولة العربية الاسلامية. وكان لهم أثرا بارزا ومهما وكبيرا في الجانب العسكري حيث أنهم شاركوا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)في أغلب غزواته وبرز منهم من نال الشهادة في سبيل نشر دين الاسلام والوقوف بجانب رسول الأمة الاسلامية النبي (صلى الله عليه وسلم) والى جانب الخلفاء الراشدين(رضي الله عنهم) .
أوضحت الدراسة إن رجال من هذهِ القبيلة قد ولاهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مناصب إدارية ، وحتى من قبل الخلفاء الراشدين وهذا يدل على كفاءة هؤلاء الرجال في تسلم هذا المنصب المهم في قيادة الدولة العربية الاسلامية .
أكدت الدراسة إن الثقة الكبيرة التي كان يمتلكها بعض أفراد هذهِ الاسرة جعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم) من بعدهِ يختارونهم للقيام ببعض الأعمال ومنها تولي حراسة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض غزواتهِ ليلاً اضافة الى تسليمهم غنائم بعض الغزوات وغيرها من الأعمال المهمة وخير دليل على ذلك قال : رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قول في أحد رجالهم ( من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ خضرة الجنة بقدمية غداً فلينظر إلى ذكوان بن عبد قيس ) .
بينت الدراسة لهذهِ القبيلة أثر مهم في رواية الحديث حيث ضمتَ هذهِ القبيلة مجموعة كبيرة من رواة الحديث الذين رووا عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الغزوات وغيرها من مجالات الحياة. وكان لنساء هذهِ القبيلة حضور وذلك لشجاعتهن فهن اوائل المبايعات لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنجبات لهؤلاء الصحابة الشجعان رضوان الله عليهم اجمعين، فضلا عن بعضهن كان لهن أثر في رواية الحديث.