كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر متصرفو لواء ديالى في المجتمع المحلي ( 1921-1958) – دراسة تاريخية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ(متصرفو لواء ديالى وأثرهم في المجتمع المحلي ( 1921-1958) – دراسة تاريخية ) .
هدفت الدراسة التي قدها الطالب دلو سعيد محمود ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور قحطان حميد كاظم ، إلى التعرف على أثر متصرفي لواء ديالى في المجتمع المحلي ( 1921-1958) – دراسة تاريخية .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إنَّ الجهاز الإداري فـــــي الدولة العراقية ابان العهد الملكي(1921-1958م)، أعتمد على معايير الكفاءة، والتدرج الوظيفــــي، والاخلاص، والنزاهة والسيرة الحســــنة لتولــــــي منصب المتصرف، إذ وجد الباحث إنّ جميع من شغل منصب متصرفية ديالى في مدة الدراسة انطبقت عليهم تلك الشروط وتوافرت فيهم تلك المواصفات، وقد احتل لواء دَيالى مكانة مهمة مـــــن مسؤولي وزارة الداخلية، نظرًا لقرب اللواء مـــــن العاصمة بغداد، ولحدوده الطويلة مع الجارة إيران ووقوعه على طريق التجارة البرية مع الشرق، مما جعل وزارة الداخلية تكلف لمهمة متصرف اللواء شخصيات إدارية وذات حظوة اجتماعية وحتى سياسية في بعض الأحيان؛ لذلك وجد الباحث تولي شخصيات مثل جميل المدفعي وعلي جودت الأيوبي وعبد الرسول الخالصي وغيرهم منصب متصرف اللواء.
وضحت الدراسة بروز أثر متصرفي لواء ديالى في تطوير الجوانب الإدارية للواء، وتحسين واقع الحياة الاقتصادية في دَيالى لاسيّما حل المشكلات العشائرية وما يتعلق بملكية الأرض في لواء مثل ديالى إذ تتوافــر فيه الأرض الخصبة والمياه، وعمل بعض المتصرفين على تحسين واقع الزراعة وتطويرها عن طريق حل مشكلة امتلاك الأراضي الزراعيّة وإعمارها لتعود بالفائدة على المجتمع المحلي لدَيالى، وقد اهتم غالبية متصرفو لواء دَيالى في تحسين واقع الحياة المعيشية في جميع مناطق اللواء لاسيّما ذات المساس بحياتهم اليومية ومستقبل عوائلهم، فعمل البعض منهم على متابعة الأسواق والمحافظة على الأسعار للمواد الرئيسة والمهمة، وتحسين الخدمات الصحية عن طريق تطوير المؤسسات الصحية وتوفير الملاكات الطبية المناسبة لحاجات اللواء، والاهتمام بالوقاية الصحية ومكافحة الأمراض المنشرة وتقديم اللقاحات الازمة لتحسين الحالة الحية للأهالي، لاسيما بعد تفشي الكثير من الأمراض بسبب انعدام الغذاء الصحي وكثرة المستنقعات والفيضانات المستمرة ، وقلة الوعي المجتمعي وقتذاك.

