كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أبو قاسم الجرجاني ( ت 427هـ/ 1036م ) وكتابه تاريخ جرجان – دراسة في المنهج والموارد
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (أبو قاسم الجرجاني ( ت 427هـ/ 1036م ) وكتابه تاريخ جرجان – دراسة في المنهج والموارد ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ريم محمود زيدان ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة مها عبد الرحمن حسين ، إلى دراسة المنهج والموارد في كتاب تاريخ جرجان لأبو قاسم الجرجاني.
توصلت الدراسة إلى أن ان جُرجان هي لفظة معربة من الفارسية كُركان، وانها تقع بين طبرستان وخراسان، كما أنها اكبر مدينة بنواحيها، حيث فتحت مرتين، مره في زمن الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ومرة في زمن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ، كما ان مدينة جرجان هي مدينة زاخرة العلم حيث ذكرت الكثير من العلماء والفقهاء والادباء الذين رفعوا من المستوى الثقافي للبلاد خاصة بعد ان انتشر فيها الاسلام واصبحت احد الثغور الإسلامية بعد الفتح العربي الاسلامي لها.
اوضحت الدراسة ان كتاب تاريخ جرجان او معرفة علماء اهل جرجان هو تحفة نادرة وذو اهمية كبيرة في اخبار البلدان، فهو من اجمع الكتب التي تحدثت عن علماء جرجان، وتنوعت مواردها التي استندت عليها في احاديث وروايات المترجم لهم، وان ابو القاسم الجرجاني كان امينا وصادقا في نقله الرواية التاريخية، وفي حالة شكه في صحة الخبر او الرواية، فيستخدم لفظ( والله اعلم )، وبذلك يبرئ نفسه، وفي الوقت نفسه يحمّل مسؤوليته ذلك لناقل او صاحب الخبر الذي نقل منه.
بينت الدراسة ان ابو القاسم الجرجاني أبدى عناية بالغة في علم الحديث في جرح وتعديل سواء كان هذا ما يخص المتن او رجال الاسناد، فعنيَّ ببيان حالهم من الجرح والتعديل، كما اهتم بالجانب الأدبي، فكان تاريخ جرجان لا يخلُ من الابيات الشعرية، فضلا عن ذكره بعض الأدباء والشعراء ذوي المكان المرموقة، قد اهتم كثيرا بالقضاة والقضاء حتى ترجم لكثير منهم من أهل جرجان في فترة الخلافة العباسية.


