كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر شبكة الطرق المعبدة على التنمية الاقتصادية في قضاء الخالص

كتب/ إعلام الكلية :

ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( تحليل شبكة الطرق المعبدة وأثرها على التنمية الاقتصادية في قضاء الخالص ) .

هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نور رشيد حميد، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور وسام متعب محمد، إلى التعرف على أثر شبكة الطرق المعبدة على التنمية الاقتصادية في قضاء الخالص.

توصلت الدراسة الى ان للجانب البشري أثر كبير في مد وانشاء طرق النقل وفي التنمية الاقتصادية اكثر من الجانب الطبيعي على اعتبار ان قضاء الخالص هو جزء من منطقة السهل الرسوبي التي تتميز بانبساط سطحها وخلوها من المعوقات الطبيعية، ومن خلال استخدام مقياس كثافة الطرق يلاحظ ان مركز القضاء احتل المرتبة الاولى من حيث الكثافة سواء حسب متغير المساحة او متغير السكان على اعتبار ان مركز القضاء هو عقد النقل في منطقة الدراسة منه تنطلق شبكة الطرق الى باقي نواحي القضاء، وأن طرق النقل في منطقة الدراسة تتماشى كثافتها مع كثافة السكان، إذ زادت كثافة هذه الشبكة في ثلاث نواحي هي مركز القضاء وناحية المنصورية وناحية هبهب بينما انخفضت بشكل ملحوظ في كل من ناحيتي السلام والسد العظيم ، ومن خلال استخدام معيار الطاقة الاستيعابية للطرق يلاحظ ان الطريق الرئيس الرابط بين بغداد والمحفظات الشمالية مرورا بقضاء الخالص ذو طاقة استيعابية واطئة وحتى الطرق الثانوية الرابطة بين نواحي منطقة الدراسة هي ذات استيعابية واطئة .

تبين من خلال الدراسة الميدانية التي اجرتها الباحثة والبيانات المستحصل عليها من الدوائر الرسمية ان النشاط الاقتصادي الطاغي في منطقة الدراسة هو النشاط الزراعي لاسيما النباتي منها ويعود السبب في ذلك الى سعة الاراضي الصالحة في منطقة الدراسة ايضا يلاحظ ان المحصول الاكثر زرعا في القضاء هو محصول الحنطة يليها باقي المحاصيل، وهنالك الكثير من المواقع الاثرية المنتشرة في عموم نواحي منطقة الدراسة بعضها يمتد مع طرق النقل والبعض الاخر في الاراضي الزراعية والكثير منها تعرض للهدم والازالة من قبل المزارعين لذلك تحتاج هذه الاثار الى الحماية وايضا يمكن الاستفادة منها كمناطق سياحية، واما بالنسبة للنشاط السياحي فهو يكاد يكون معدوم في منطقة الدراسة على الرغم من وجود المقومات الكافية لقيام هذا النشاط فبالنسبة للمناطق الترفيهية فهي غير موجودة عدا متنزه صغير جدا لا يلبي احتياجات الكثافة السكانية العالية في القضاء ايضا المناطق الطبيعية الواقعة على ضفاف نهر دجلة ايضا هي مهملة وغير مستغلة سياحيا.