كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ديالى 1908-1921
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ديالى 1908-1921
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ديالى 1908-1921 ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي فاضل فرج ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور عبد الرحمن أدريس صالح ، الى التعرف على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ديالى خلال الحقبة الزمنية المذكورة .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن ديالى تعد من المدن العراقية التي أحتلت مكانة بارزة في تاريخ العراق وعلى مر العصور في تطور أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وخاصةً في مجال الزراعة إذ تبين للباحث زيادة نسبة المشتغلين في الزراعة إذا ما قورنت إلى باقي القطاعات الأخرى ، بسبب سعة الاراضي القابلة للزراعة ، وخصوبة تربتها ، ووفرة مياهها ، إذ سميت بهذا الاسم نسبة إلى نهر ديالى الخالد والذي كان يسمى نهر (تامرا) وهو أحد روافد نهر دجلة الذي ينبع من الاراضي الايرانية .
بينت الدراسة أن ديالى كانت من أهم مدن العراق بسبب موقعها على طريق القوافل القديمة الذي يربط جنوب العراق بسهول إيران وهو الطريق المعروف باسم (طريق خراسان ) إذ اهتمت السلطات العثمانية بذلك الطريق لاسيما في عهد الوالي مدحت باشا الذي أنشأ فرعاً للتلغراف بين بغداد وبعقوبة ومندلي وشهربان (المقدادية) كان الهدف منه ربط تلك المناطق بولاية بغداد ، وقد اشتهرت ديالى بتنوع محاصيلها الزراعية لاسيما المحاصيل القادرة على تحقيق نوعٍ من الفائض يفوق حاجتها المحلية وخاصة محصولي الحنطة والشعير ، كما أنها اشتهرت بزراعة أنواع مختلفة من الفواكه الصيفية والشتوية .
أكدت الدراسة إن الصناعة في ديالى في أثناء مدة الدراسة كانت أكثر الجوانب الاقتصادية افتقاراً، وكانت الصناعات الحرفية هي المسيطرة على الاسواق المحلية ، إذ لم تولِ السلطات العثمانية اهتماما كبيراً في مجال التنقيب عن النفط رغم وجوده وبكثرة في المنطقة الممتدة من مندلي حتى شهر زور .