كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التباين المكاني لإصابات سرطان الثدي في محافظة ديالى
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التباين المكاني لإصابات سرطان الثدي في محافظة ديالى
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التباين المكاني لإصابات سرطان الثدي في محافظة ديالى ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة نور قاسم علي ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة تنزيه مجيد حميد ، إلى توجيه الأنظار الى ارتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي في محافظة ديالى ولا سيما بعد التغيرات البيئية التي حدثت في العقود الأخيرة ، والتي انطوت على ظهور العديد من المشكلات منها ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الثدي وإظهار أثر عوامل البيئة الجغرافية التي عززت من انتشار المرض فضلا عن بعض السلوكيات والعادات الاجتماعية والغذائية التي تمثل عوامل قد يكون لها أثر مهم في رفع نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان مع محاولة تحديد المناطق التي ترتفع فيها نسب حالات الإصابة.
توصلت الدراسة الى أن عوامل البيئة الجغرافية قد تحفز على الإصابة بعض أنواع السرطان إذ إن استلام كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي يعمل على رفع درجات الحرارة الأمر الذي يزيد من تحلل الملوثات ومن ثم أكسدتها وتحولها الى مواد جديدة اغلبها سامة تصل للإنسان عن طريق الماء والهواء والتربة، فضلاً عن إن التعرض المباشر لأشعة الشمس يومياً ولفترات تزيد عن (20) دقيقة قد يؤدي الى تعقيدات جلدية من أهمها سرطان الجلد ، كما تعد الرياح عاملاً أساسياً تنقل الملوثات بعيداً عن مصدرها ، فضلا عن دور الأمطار الحمضية وأثارها السيئة في إذابة المركبات الكيمياوية لبعض العناصر السامة كالكاديوم مما يشكل خطراً داهماً على صحة الإنسان والحيوان.
أكدت الدراسة إرتاع نسب الإصابة بسرطان الثدي في منطقة الدراسة في السنوات الأخيرة مما يؤكد إن التلوث البيئي في عموم العراق بعد حرب الخليج الثانية وتعرض سكانه الى سموم كيمياوية منتجة من أصل بيولوجي مع اليورانيوم المنضب قد ضاعفت من نسب الإصابة في عموم مناطق العراق ، وارتفاع نسب الإصابة بسرطان الثدي بين السكان الحضر مقارنة بسكان الريف ضمن محافظة ديالى دلالة على إن الاكتظاظ السكاني يعظم من خطر التلوث البيئي من خلال تنوع مصادر الملوثات المتمثلة بغازات المصانع وعوادم السيارات وتفاقم النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي .
أوصت الدراسة بضرورة رفع درجة الوعي بضرورة التعرف على الأسباب الكامنة وراء انتشار سرطان الثدي والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت الى ارتفاع الإصابة للحد من خطورتها في المستقبل، وسن القوانين الخاصة باتخاذ التدابير الوقائية في مجالات العمل ومخاطره لاسيما التي يكون فيها العاملين على تماس مع مصادر وأجهزة الإشعاع عند أداء مهامهم الوظيفية مثل أطباء الأشعة فضلا عن العاملين في المطارات لتأكد من عدم تجاوزهم الحد المسموح به ، وتشجيع النساء ضمن الفئة العمرية المستهدفة من (40-49) عام لإجراء الفحص بشكل دوري .