كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التنمية المستديمة وأبعادها الجيواقتصادية في العراق
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التنمية المستديمة وأبعادها الجيواقتصادية في العراق
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (التنمية المستديمة وأبعادها الجيوأقتصادية في العراق ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ولاء قاسم حسن ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور فراس عبد الجبار عبدالله ، الى توضيح مفاهيم التنمية المستدامة وبعدها الجيواقتصادي ، وتحديد المعوقات التي تقف بوجه التنمية المستدامة في العراق ، والتركيز على الوضع الجيواقتصادي وعلى أهم المؤشرات الجيواقتصادية في العراق .
توصلت الدراسة الى ان البيئة السياسية والاقتصادية لم تكن ملائمة للتنمية المستديمة في العراق خلال فترة العقود الثلاثة الأخيرة الماضية ، وان مسارات التنمية في العراق لم تتميز بالاستدامة حتى ان السياسات الاقتصادية المتبعة لم تولي اهتماما او تضع في الحسبان ضرورة رفع مستويات التنمية البشرية المستديمة ، ونتج عن ذلك ضياع الكثير من الفرص التنموية في العراق ، وان التنمية المستديمة اليوم أصبحت ردة فعل قوية لتحقيق الكثير من الغايات والاهداف التي نروم الحصول عليها ومن أهمها زيادة عمليات النمو الاقتصادي وتقليل الملوثات والقضاء على الفقر ، فضلا عن إمكانية التحول الى الاقتصاد الأخضر ، وتوصلت الدراسة الى ان السياسات الحكومية الاقتصادية في العراق هي سياسات ضعيفة كونها لا تستطيع ان توقف عمليات الاستيراد لكافة السلع والبضائع المستوردة والتي تغرق الأسواق المحلية اليوم بمنتجاتها المتنوعة وهذا ينعكس على تدمير الإنتاج والاقتصاد العراقي ككل بدءا من التاجر والصناعي والزراعي.
أوصت الدراسة بضرورة وضع تشريعات وقوانين من قبل الحكومات خاصة بالتنمية المستديمة والالتزام بتلك القوانين وتنفيذها في العراق، وان يتم وضع سياسات اقتصادية حكومية تتبناها الدولة يكون هدفها هو تشجيع وحماية المنتجات الوطنية المحلية من منافسة نظريتها المستوردة ، والعمل على حماية التراث المحلي العراقي وحماية موروثات وآثار ذلك التراث من الضياع والتلف لا سيما مناطق الاهوار ، وضرورة استثمار ما هو متاح محليا من موارد طبيعية وبشرية بأحسن صورة لتحريك العجلة الاقتصادية في العراق .