كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش القيم الإنسانية في هاشميات الكميت
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش القيم الإنسانية في هاشميات الكميت
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (القيم الإنسانية في هاشميات الكميت ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سارة علي كاظم ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة نوافل يونس سالم ، الى التعرف على القيم الإنسانية في هاشميات الكميت .
توصلت الدراسة الى أن الكميت كان حريصا على أن يسبغ السجايا والقيم العربية الإسلامية على الممدوح , ولاسيما أصالة النسب، والكرم، والشجاعة، والعدل، والعفة، ومخافة الله، والوفاء، والحلم، وما شابه ذلك وقد مثلها خير تمثيل؛ لان آل البيت عليهم السلام كانوا مثالا للقيم الانسانية والاخلاقية, فكانت قيمهم الانسانية متوجة بتاج ألتقوى والايمان فانصهرت تلك القيم في بوتقة الأخلاق لتظهر في أروع صورها المثالية، وإن للشعر العربي جماليته الاجتماعية المتمثلة في القيم الإنسانية التي كانت رافدا من روافد المجتمع العربي، وبيان أصالته، وأخلاقه، لذلك كان الشعر مرآة للمجتمع يتحدث بقضاياه، ويوثقها بفنية أسلوبية معبراً عن الواقع، ومجتمع الشاعر فجاء شعر القيم الانسانية أكثره على شكل نتف، أو مقطعات شعرية قائمة بذاتها أو مأخوذة من قصائد شعرية وفي أغراض مختلفة ممزوجة بقيم الدين الاسلامي الحنيف.
وضحت الدراسة إن القيم الإنسانية المتمثلة بالشجاعة والكرم شكلت الحيز الكبير من تلك القيم الإنسانية، التي كانت بارز في شخوص آل البيت فهم قد عرفوا بالكرم وقد ذكر وأشدهم صلابة وأمضاهم عناناً في الحروب وفي كل الميادين، وشجاعتهم كانت ولا تزال مضرب الأمثال، وان الكميت كان يفخر بشجاعة وكرم أل البيت فقد كانوا حماة العرض والجار ولذلك كان تعبير شعر الكميت عن تلك القيم العربية الاصيلة المتمثلة بالشجاعة والكرم وبثها في ثنيات القصائد الهاشمية لتكون قيم إنسانية تعبر عن المجتمع وحميته، فظهرت الشجاعة لصيقة بالفخر والمعارك، وتدل على رسوخها في المجتمع العربي, والتي تعد من مفاخر العرب، ومن القيم التي يتربى عليها المجتمع العربي، وقصص الكرم منثورة في النتاج الشعري العربي الذي حفل بأمجاد بقت خالدة في ذاكرة الأجيال اللاحقة.
أكدت الدراسة إن لغة شعر الهاشميات توسطها بين التعقيد والسهولة، إذ أثرت بيئة الشاعر في تلوين لغته، فضلا عن أن لغة الهاشميات كشفت عن بيئة الشاعر، ومقدرته اللغوية في طرائق التعبير المختلفة، وتمكنه من أدواتها، ولم يكن أسلوب الشاعر بعيدا عن لغته، إذ جاء أسلوبه ليكون مطواعا لنتاجه الشعري، الذي انبثق عن فنية أسلوبية تعبيرية ، وقد تعددت الصور الشعرية في الهاشميات وكانت طريقتهم في تشكيلها معتمدة على الفنون البيانية ومدى حضورها في النص الشعري، إذ كان للتشبيه السيادة على الفنون البيانية؛ بوصفه الأكثر حضورا في الهاشميات، ومن بعده الاستعارة والكناية، فضلا عن حضور العاطفة والخيال اللذان كانا المنطلق الأول لقريحة الشعراء.