كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفرق الإسلامية في كتاب الحور العين عن كتب العلم الشرائف دون النساء العفائف لنشوان الحميري
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الفرق الإسلامية في كتاب الحور العين عن كتب العلم الشرائف دون النساء العفائف لنشوان الحميري
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الفرق الإسلامية في كتاب الحور العين عن كتب العلم الشرائف دون النساء العفائف لنشوان الحميري ت 573 هـ دراسة تاريخية تحليلية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عدنان عباس شاكر ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة سماهر محي موسى إلى تسليط الضوء على الفرق الإسلامية في كتاب الحور العين عن كتب العلم الشرائف دون النساء العفائف لنشوان الحميري .
توصلت الدراسة الى إن نشوان الحميريّ كان أبرز علماء عصره في ذلك الوقت في اليمن له يد في الكثير من العلوم ، وقد أثّرت نشأته وبيئته على كتاباته ، وقد ظلم التّاريخ الخوارج فلم تصل الينا مؤلّفاتهم الّتي تتحدّث عن فرقهم وأخبارهم ، فكلّ ما وصل إلينا من أعدائهم سواء السّنة أو الشّيعة لذلك لم نستطع مناقشتها بشكل وافٍ لعدم وجود رأي آخر غير ما وجدناه في كتب معارضيهم ، وبروز الفرق الشّيعيَّة في القرن الثّاني الهجريّ طغى على حركة الخوارج ممّا دفع الأنظار تتجه نحو الشّيعة، وقد سيطرت الحركة الكيسانيَّة على زعامة الشّيعة حتّى وفاة أبي هاشم وتولّي جعفر بن محمّد إمامة الشّيعة الإمامية .
وضحت الدراسة إن وفاة أحد الأئمّة كانت تؤدّي الى انشقاق أتباع الشّيعة بين مكذّب لموته ، وحائر فيمن كانت الوصيَّة، ومدّعي الوصيَّة ، وللعامل المادّي دافع لادّعاء الوصيَّة أو عدم موت الإمام وظهور أكثر من فرقة تحت مسمّى الواقفة ، ووجد الموالي ضالتهم في الفرق الشّيعيَّة المعارضة للخلافة والمدافعة عن المظلومين إلّا أنّ الكثير منهم استغلّ متأثّرًا بمجوسيَّته ليبثّ أفكاره عن طريق هذه الفرق ، وللمرجّئة شقّان: الاوَّل بعيد عن السّياسة، والثّاني رفع سيفه بوجه الخلافة، وممكن أن نسمّيها مرجّئة العرب من الصّحابة والتّابعين ومرجّئة الموالي المظلومين .
بينت الدراسة إن تطوّر أفكار المرجّئة الاوائل ، وأصبحوا جبريّة تميل مع الخلافة الأمويَّة، أمَّا مرجّئة الموالي فمالوا مع القدريَّة معارضةً للخلافة ، وإن الصّراع الدّائر بين المرجّئة والخوارج والشّيعة يوحي بظهور فرقة تختلف عنهم فبرزت المعتزلة، ويعدّ ظهور المعتزلة نقطة تحوّل في التّاريخ الإسلاميّ من الناحية العسكريَّة، والسّياسيَّة، والعلميَّة ، وقد كان ظهور المعتزلة يمثّل ردّة فعل على قرن من الزّمان وهو القرن الأوَّل الهجريّ، الّذي امتاز بالجمود الفكريّ، والالتزام بالنصّ والنّقل, ونادت بالعقل فقط ، وإن لدخول الفلسفة أثر في تطوّر أفكار المعتزلة وتنوّع فرقها حتّى غالوا في مناداتهم بالعقل .