
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجريمة المبررة : قراءة تحليلية نقدية في رواية الحرف القرمزي لناثنيال هوثورن واللص والكلاب لنجيب محفوظ
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجريمة المبررة : قراءة تحليلية نقدية في رواية الحرف القرمزي لناثنيال هوثورن واللص والكلاب لنجيب محفوظ
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجريمة المبررة : قراءة تحليلية نقدية في رواية الحرف القرمزي لناثنيال هوثورن واللص والكلاب لنجيب محفوظ ) .
أكدت الدراسة التي قدمتها الطالبة نجوى ضياء محمود ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد مسرة ماجد إبراهيم ، إن موضوع الجريمة قديمًا قدم البشر. ومن أبرز الجرائم التي ظهرت كقضايا مهمة في المجتمع والأدب هما جريمتي الزنا والسرقة حيث تم تناولهما كمواضيع حيوية لسنوات عديدة في أنواع أدبية مختلفة. من ناحية، ترتبط قضية الزنا ارتباطًا وثيقًا بأول لبنة في بناء الحياة متمثلةً بالزواج. ولربما تكون نتيجة للطلاق. تعد الزنا جريمة أخلاقية لها عواقب على كل المتأثرين بها. كما أنها تخلق تضاربًا بين اعتبار الإنسان لنفسه ورغباته الجنسية وشعوره بالولاء. من ناحية اخرى، تعتبر السرقة موضوعًا يصعب معالجته نظرًا لتعقيدات أسبابها وعواقبها، اذ انها تؤثر على كل فرد في المجتمع. كجريمة ضد الممتلكات ، قد تنطوي السرقة على التهديد أو القوة. وهناك العديد من العوامل المسببة للسرقة بما في ذلك عدم المساواة الاقتصادية ، والتكامل الاجتماعي ، والحرمان الاقتصادي.
تقدم الرسالة الحالية تحليلًا لجريمتي "الزنا" و "السرقة" كما تم تصويرهما في رواية الكاتب ناثانيال هوثورن الحرف القرمزي (١٨٥٠) والكاتب نجيب محفوظ في روايته اللص والكلاب (١٩٦١) على التوالي و تبريرهما في ضوء نظرية الشذوذ. وهي نظرية اجرامية بارزة ظهرت كأداة تحليلية للتحقيق في العوامل الاجتماعية والثقافية التي أثرت على التنظيم المعياري ومعدلات السلوك المنحرف على مدى العقود القليلة الماضية. بالإضافة لذلك، يتم تحليل السلوك الإجرامي لتلك الشخصيات لإظهار الطريقة التي يبرر كلا الكاتبين الجرائم المذكورة اعلاه لتغير الواقع او الانتقام. يواجه مرتكبو جريمتي "الزنا" و "السرقة" عواقبًا مختلفة لهذه التصرفات الغير قانونية كونهما تشكلان معضلات معينة لمرتكبيها. وبهذه الطريقة يُنظر إلى هيستر برين وسعيد مهران .