
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اضطهاد السود للسود في روايات مختارة لألس ووكر
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اضطهاد السود للسود في روايات مختارة لألس ووكر
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (اضطهاد السود للسود في روايات مختارة لألس ووكر ) .
هدفت الرسالة التي قدمها الطالب صفاء حقي اسماعيل، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة سوزان رحيم رحمن ، إلى إلقاء الضوء على اضطهاد السود للسود داخل المجتمع الأسود الذي يعيشون فيه ضمن المجتمع الأبيض المسيطر. والبحث في موضوع اضطهاد "السود للسود في روايات مختارة لألس ووكر" نظرا لأهميتها في حياة السود وفي الأدب ايضا. وتأثير الاضطهاد ضمن المجتمع الأسود في روايات والكر الحياة الثالثة لكرانك كوبلاند (1970) واللون الارجواني (1982).
أكدت الدراسة أنه ولأكثر من أربع مائة سنة كان السود في الولايات المتحدة يعانون, ويُتجاهلون ويهانون جسديا, ونفسيا وعقليا, ولهذا السبب أجرى العديد من الباحثين, والكتاب, والنقاد دراسة حول هذا الموضوع ومن جوانب متعددة. إن الاضطهاد هو شكل من أشكال العنف الموجودة في الطبيعة البشرية تحديدا. ويعدُّ الاضطهاد الجسدي, واللفظي وغير اللفظي جزءا أساسيا في الحياة اليومية للسود.
كشفت الدراسة عن العنف والاضطهاد داخل المجتمعات السوداء الفقيرة وغيرها والتي يرتكبها أفراد هذه المجتمعات ضد بعضهم البعض, فضلا عن كشف اضطهاد الرجال والنساء السود في المجتمعات السوداء, مع التأكيد بان النساء هن الأكثر تعرضا للاضطهاد في مجتمعهم. من الواضح أن الروائية اعتمدت على خبراتها الذاتية لاستعراض الاضطهاد الموجود بين الرجال والنساء السود. وتحاول هذه الدراسة أيضا توضيح الاضطهاد والعنف الذي يعانيه السود في حياتهم اليومية.
ضحت الدراسة الاضطهاد والخبرات السيئة للسود فيما بينهم أو داخل المجتمع الاسود, ولا سيما عندما تتوقف العلاقات الاجتماعية وتصبح الروابط العائلية بلا قيمة وتتقطّع . ولذلك, فإن السود إن لم يتوقفوا عن الصراع مع بعضهم ويركزوا على الحفاظ على علاقات القربى فيما بينهم فان ذلك سيؤدي إلى ظهور نتائج سلبية على الأفراد والمجتمع وربما تكون هذه النتائج أكثر خطورة من العنصرية نفسها ومثال على ذلك آثار التمييز العنصري على الأفراد, واختفاء عادة نقل موروث القيم الأخلاقية من الوالدين إلى أبنائهم, ومعاناة السود ضمن العوائل والمجتمعات السوداء.