كلية التربية للعلوم الانسانية

كتب / اعلام الكلية :

ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (حجب المعرفة وعلاقته بالطمأنينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة ) .

هدفت الدراسة التي قدمها الطالب محمد ظاهر حسن, واشرف عليها الأستاذ الدكتور هيثم احمد علي, إلى التعرف على حجب المعرفة وعلاقته بالطمأنينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة .

توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة ابرزها إن أفراد العينة وكل من (الذكور والإناث) لديهم حجب معرفة وبدلالة إحصائية، وهذا يعني أن شعورهم بالقلق الموضوعي النفسي والتوتر والأحداث والمواقف المؤلمة وانتشار العنف والإرهاب التي شهدها المجتمع العراقي, جعل سلوكهم يكون بهذا التوجه, وإن أفراد العينة الكلية وكل من (الذكور والإناث) يتمتعون بالطمأنينة الانفعالية، وهذه النتيجة تدعوا إلى التفاؤل لأنها تعد شعورا إيجابياً بالأمان وقد يكون الاحتفاظ بالمعرفة شعورا بديلا بالأمان .

أكدت الدراسة إن هناك علاقة طردية بين حجب المعرفة والطمأنينة الانفعالية لدى العينة الكلية وكل من (الذكور والإناث) ، أي أنه كلما زادت حجب المعرفة يزيد لديهم الطمأنينة الانفعالية, كما ان دلالة الفروق في العلاقة الارتباطية بين متغيري حجب المعرفة والطمأنينة الانفعالية تبعا لمتغير الجنس (ذكور- أناث) والتخصص (علمي –أنسأني) وأن العلاقة الارتباطية بين حجب المعرفة والطمأنينة الانفعالية تتأثر تبعا لمتغير الجنس ولصالح الإناث, هذا يدل على أن عينة الإناث بطبيعتها النفسية تتسم بالاستقلالية وبالاحتفاظ ما لديها من معلومات علمية تكون لهم سندا في حياتهم الشخصية .

أوصت الدراسة بضرورة استعمال مقياس (حجب المعرفة)المعد من قبل الباحث في المؤسسات التربوية كوسيلة للتشخيص, وتوجيه مؤسسات التنشئة الاجتماعية وخصوصاً العائلة على تدعيم الأبناء ومنذ وقت مبكر من الحياة على التعاون مع أقرأنهم, والعناية بما ينمي ويساعد على رفع مستويات الطمأنينة الانفعالية لدى طلبة الجامعة ، لأن الأنسان بطبيعته ميال إلى الاستقرار النفسي ، وفي هذا الأمر مردود إيجابي في تفاعل شرائح المجتمع كافة بمختلف أطيافه وقومياته ، لاسيما وأننا بحاجة إلى رفع هذا الاطمئنان في المرحلة الراهنة, فضلاً عن إشاعة ثقافة سماع الرأي الآخر والتحلي بالانفتاح ومشاركة الآخرين في جميع المواقف الانفعالية عن طريق إقامة الندوات التلفزيونية والمؤتمرات العلمية .