كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سيرة عبدالله إبراهيم ( أمواج ) دراسة في البناء والدلالات
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش سيرة عبدالله إبراهيم ( أمواج ) دراسة في البناء والدلالات
كتب/ إعلام الكلية :
نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (سيرة عبدالله إبراهيم ( أمواج ) دراسة في البناء والدلالات ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب احمد سلمان احمد، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور فاضل عبود خميس ، إلى التعرف على سيرة عبدالله إبراهيم ( أمواج ) دراسة في البناء والدلالات .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب أحمد سلمان أحمد، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور فاضل عبود خميس التميمي، إلى التعرف على طبيعة تشكيل الخطاب السير ذاتي عامة، والبحث في مكنونات تشكّل سيرة المفكر والناقد الأدبي (عبد الله إبراهيم). فكانت انطلاقة الدراسة فيما يخص عملية البناء، ملاحقة العنصر البنائي المهيمن على خطاب السيرة الذاتية.
وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة أبرزها إنّ الذاكرة بؤرة العمل السير ذاتي، والتي طالما أهملت في الدراسات التي تناولت الخطاب السيري، وعوملت ببداهة رغم أهميتها في عملية البناء السردي الذي يستند على الاسترجاعات الزمنية والإحالات الواقعية، وقد تجلى ذلك في "أمواج" إذ استرجع عبد الله إبراهيم شريط حياته الممتد من الطفولة ومرحلة المراهقة والشباب، وصولًا إلى لحظة الانتهاء من الكتابة، متأمل تجاربه الماضية، ومكنونات ذاته النفسية، وعلاقاته الاجتماعية كاشفًا بذلك عن تحولات وعيه من خلال الاختلاط مع الآخر. منطلقًا من بيئته الضيقة المتمثلة بالعائلة والعشيرة، ومكتسباته الوجدانية الخالدة بالذاكرة، من العادات والتقاليد، التي انكشف زيفها له فيما بعد، ثم انفتح بعد ذلك إلى نطاق أوسع من البيئة التي ولد فيها، فكشف عن الأنساق الثقافية الراسخة في صيرورة المجتمع العراقي.
بُنيت الدراسة إن السيرة الذاتية لـ عبد الله إبراهيم، على خلفية أحداث هامة غطت الربع الأخير من تأريخ العراق الحديث، فكشفت عن مرحلة حبلى بالتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، كما بين عبد الله إبراهيم، الكيفية التي تستغل بها السلطات ذات الأيديولوجية الشمولية الثقافة؛ لترويج المبادئ الخاصة، وفرضها على المجتمع، من خلال وسائل التلقين الفكري والثقافي، ووقف عبد الله إبراهيم من خلال سرده على الفضاء الثقافي، مفككًا بذلك المركزيات الفكرية التي هيمنت على المثقفين العراقيين طوال عقود من الزمان، سواء ما يخص النقد الأكاديمي، أو الاطروحات الفكرية والإبداعية المتمثلة بالنتاج القصصي والشعري، وكيف كانت محاولات ثلة من المثقفين، من تمرير نتاجاتهم إلى الفضاء الاجتماعي، من خلال الترميز والالتفاف على المراقبة المستمرة والمكثفة من السلطة.