كلية التربية للعلوم الانسانية

كتب / اعلام الكلية :

ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (شخصّية المثقف في روايات سعد محمد رحيم ) .

هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ايثار ماجد صالح, واشرف عليها الأستاذ الدكتور نوافل يونس سالم, الى تسليط الضوء على شخصّية المثقف في روايات سعد محمد رحيم .

توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها ان الشخصية المثقفة عبرت عن رفضها للحرب بجميع أشكالها, وكثيرة هي الشخصيات التي بينت موقفها من الحرب, منها على سبيل المثال شخصية سامر في رواية ( ترنيمة امرأة … شفق البحر) إن بعض الشخصيات المثقفة أدركت عبثية الوجود الإنساني, ولا جدوى الحياة الإنسانية مثل شخصية حكمت في رواية ( فسحة للجنون) وهذا ما يشي بأثر الفلسفة الوجودية الذي تجسد من خلال الموقف الفكري للشخصية المثقفة, وإن معظم الشخصيات المثقفة أخفقت في تحقيق غاياتها وأحلامها, وانتهى بها الحال إلى مصير مأساوي مثل شخصية حكمت في رواية ( فسحة للجنون) وشخصية محمود المرزوق في رواية ( مقتل بائع الكتب) .

وضحت الدراسة ان معظم الشخصيات المثقفة حملت مواقف إيجابية فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية, فقد عبرت عن رفضها تقاليد مجتمعها وعاداته, ووقفت مع المرأة, ودافعت عن قضاياها في التحرر, ورفضت ما تعانيه المرأة من الظلم والتسلط الأبوي, فقد حظيت شخصية المرأة المثقفة بمكانة مهمة في روايات سعد محمد رحيم, إذ لم تخلُ رواية من رواياته من امرأة مثقفة تدافع عن أفكارها, وقضاياها, ورؤيتها للحياة الإنسانية, ومن أبرز تلك الشخصيات نذكر شخصية الدكتورة حنين في رواية ( ظلال جسد… ضفاف الرغبة) وشخصية نهلة في رواية ( فسحة للجنون) .

أكدت الدراسة ان القضايا الوجودية فقد شغلت حيزًا مهمًا من اهتمام الشخصيات المثقفة, وقد برز ذلك من خلال التعبير عن مواقفها حول الحياة الإنسانية, وحول قضايا الوجود الإنساني مثل الحب, والحياة, والموت, والحرية وغير ذلك, ومن أبرز الشخصيات التي جسدت الفلسفة الوجودية نذكر شخصية محمود المرزوق في رواية ( مقتل بائع الكتب) وشخصية سامر في رواية (ترنيمة امرأة… شفق البحر) جسد الروائي اختلاف الثقافات في المجتمعين الغربي والشرقي على وفق تقديمه لشخصيات أجنبية أسهمت في إبراز صراع الثقافات, وتعد شخصية هانا في رواية ( القطار إلى منزل هانا ) من أبرز الشخصيات التي تجسد بواسطتها هذا الصراع, وذلك من خلال حواراتها مع شخصية رمزي.