كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش شعر أجود مجبل دراسة في ضوء النقد الأسطوري
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (شعر أجود مجبل دراسة في ضوء النقد الأسطوري ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة (الاء ساهي عبد إبراهيم) , وأشرف عليها الأستاذ الدكتور اياد عبد الودود عثمان الى التعرف على شعر أجود مجبل دراسة في ضوء النقد الأسطوري .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة منها لم يتفق المشتغلون على النقد الأسطوري على مصطلحات ثابتة ، تمثل بؤرة الاشتغال الحقيقي ، كما أشار الباحثون النقاد إلى أنهم لم يتفقوا على اسم صاحب النظرية, ولم يكن توظيف شعر أجود مجبل للأسطورة تقليديًا بل مثّل أنموذجًا متميزًا للرموز الأسطورية والتراثية, كما لم نرَ أي غموض أو تعقيد في نصوص أجود مجبل مثل غيره من الشعراء، بل نجد لغةً أدبيّةً ذات قيمة شعريّة تقترب من عوالم ما يُعرف بـ(السهل الممتنع) ، فعلى الرغم من ظهور الأسطورة بوصفها مهيمنة في الكثير من صوره الشعرية فإن ذلك يتذلل عند التأمّل والدّربة, كذلك أخذ الرمز الأسطوري نصيبًا أكبر من الموروث الشعبي ، واعتقد أن سببَ ذلك يرتبط بعملية التّوصيل الإبداعية, ايضاً عندما ندقق النظر في الرموز الأسطورية التي وظّفها أجود مجبل نجدها تعبر عن ثقافة واضحة ، بشكل جعلت الأسطورة بمظاهرها المستندة إلى المغايرة تحقق غموضًا منتجًا .
بينت الدراسة ان التوظيفُ الأسطوريُ قد منح بعدًا جماليًا لقصيدة أجود مجبل مع المحافظة على بنائها على أساس المغايرة الذهنية , كما وظّف الشاعر الأسطورة توظيفًا جماليًا وفنيًا وليس توظيفًا خفيًا ، وكثيرًا ما استند شعره في جانبه الفكري إلى التفكير الأسطوري , وإن من وظائف أو مهام الأسطورة قيامها بإغراب الواقع ، ولا تقوم بنقل آلي وهذا يتوقف على إبداع الشاعر، ومهارة الناقد النخبوي في الرّصد, كما نرى في شعر أجود مجبل أسطرة للشخصيات الدينية والتاريخية والأدبية والواقعية لبيان ما يحدث من مآسي وخذلان في المجتمع العربي منوهًا إلى البطولات والانتصارات التي أنجزها هؤلاء الأبطال بنضالهم ضد الاستبداد الباطل, وتعامل الشاعر أجود مجبل مع المجاز بطريقة متقدّمة فقد تجاوز حدود المجاز المألوفة وأسلوبهِ إلى درجة أن الأخيلة تؤسطر الشخصيات الدينية والأدبية والتاريخية والواقعية .