كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش موقف الولايات المتحدة الأميركية من التطورات السياسية في الاتحاد السوفيتي (1981-1991 )
كتب /إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (موقف الولايات المتحدة الأميركية من التطورات السياسية في الاتحاد السوفيتي (1981-1991 ).
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب قاسم صادق محي, وأشرف عليها الأستاذ الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم, الى تسليط الضوء على موقف الولايات المتحدة الأميركية من التطورات السياسية في الاتحاد السوفيتي (1981-1991 ) .
توصلت الدراسة الى أن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي سعت الى الاستمرار في سياسة التهدئة التي شهدتها العلاقة بين الجانبين منذ بداية عقد السبعينات من القرن العشرين، لكن الرئيس ريغان عد تلك السياسة طريقاً من ممر واحد يسمح للاتحاد السوفيتي بمواصلة سياسته نحو أهدافه، لذلك عمد إلى تبني سياسة الاحتواء المكشوف لهزيمته وتدميره, واتسمت المواقف الأميركية من العلاقة بين الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية بالحياد تارة والمواجه تارة اخرى، لاسيما بعد فرض السوفيت طوق (الستار الحديدي) على تلك البلدان، لكن ذلك لا يعني عدم بروز معارضة في وجه السوفيت في تلك البلدان، فمعظمها قد مرت بمراحل عدة حاولت فيها التخلص من السيطرة السوفيتية بالاعتماد على المساندة الأميركية ، إذ شهدت اضطرابات في تيشكوسلوفاكيا عام 1968، وبولندا 1980-1981، فضلاً عن الخط شبه المعارض الذي شكلته رومانيا على الدوام.
أكدت الدراسة أن تدخل الاتحاد السوفيتي في افغانستان عام 1979 للولايات المتحدة الأميركية شكل إمكانية لتوجيه ضربة قوية للاقتصاد السوفيتي، ليس فقط بسبب العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على موسكو، بل الى عدم مصادقة الولايات المتحدة الأميركية على اتفاقية (سالت الثانية) وبما لا يدع مجالاً للشك ان الإدارة الأميركية أرادت من وراء ذلك إبقاء الاتحاد السوفيتي في مضمار سباق التسلح، ومما زاد من حرج السوفيت هو إصرار واشنطن على مبدأ الربط (Linkage) بين مباحثات الحد من الاسلحة النووية وحسن التصرف السوفيتي في بقاع أخرى من العالم.