كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش نواب محافظة جبل لبنان ودورهم في البرلمان اللبناني 1958-1975
كتب / اعلام الكلية:
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (نواب محافظة جبل لبنان ودورهم في البرلمان اللبناني 1958-1975).
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زينب عقيل مسلم، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور احمد ماجد عبد الرزاق الى تسليط الضوء على نواب محافظة جبل لبنان ودورهم في البرلمان اللبناني 1958-1975.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها انه منذ بداية عهد الاستقلال وزعت الوظائف في لبنان حسب نسبة السكان من الطوائف المكونة للمجتمع اللبناني, ونلاحظ أن معظم النواب في جبل لبنان خلال فترة الدراسة من المحاميين والملاك ، وهذا دليل على احترام الدولة للقانون والمكانة التي يتمتع بها رجل القانون في المجتمع اللبناني ، كما كان للملاك دورهم الفاعل في المجالس النيابية لما لهم من نفوذ ومال, كما نلاحظ أن معظم نقاشات مجلس النواب اللبناني يديرها نواب جبل لبنان لما لهم من ثقل سياسي واجتماعي داخل المجتمع في لبنان, فضلاً عن انتماء معظم نواب جبل لبنان الى أبرز العائلات الكبيرة في لبنان مثل : العائلة الجنبلاطية التي ينتمي لها النائب كمال جنبلاط ، وعائلة أرسلان التي ينتمي لها النائب مجيد أرسلان وغيرهم .
بينت الدراسة ان نواب جبل لبنان وموقفهم في البرلمان اللبناني في المدة ( 1958 – 1975 ) يعد جانباً مهماً في تاريخ لبنان المعاصر، وذلك لأن معظم نواب جبل لبنان لهم ثقلهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد في مدة البحث ، مما أنعكس على مواقفهم من الأحداث السياسية التي عصفت بلبنان بشكل خاص وبالعالم العربي بشكل عام في المدة المذكورة ، أما عن سبب اختيارنا لمدة البحث ( 1958 – 1975 ) ، فقد شكل عام 1958 انعكاسه مهمة في التاريخ اللبناني بقيام انتفاضة عام 1958في لبنان ضد حكم رئيس الجمهورية كميل شمعون ( 1952 – 1958 ) الذي كان منحازاً نوعاً ما لسياسة الأحلاف الغربية ، فأنقسم الشعب اللبناني بين مؤيد ومعارض له ، فقد عارضته الفئات المؤيدة للرئيس المصري جمال عبد الناصر المدعوم من قبل السوفييت ، وأيدته الفئات المنضوية حول الأحزاب المارونية ، مثل حزب الكتائب اللبنانية ، وما ترتب على ذلك من إنهاء حكمه وبداية لحكم الرئيس فؤاد شهاب ( 1958 – 1964 ) قائد الجيش الذي رفض تدخل المؤسسة العسكرية بالمواقف السياسية وتميز عهده بالإصلاحات الشهابية في عدة مجالات منها التعليمية والصحية والاقتصادية .



