
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش هشاشة الحرية : دراسة تحليلية لروايات مختارة لربيع براغ والربيع العربي
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش هشاشة الحرية : دراسة تحليلية لروايات مختارة لربيع براغ والربيع العربي
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (هشاشة الحرية : دراسة تحليلية لروايات مختارة لربيع براغ والربيع العربي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سجى فارس راضي ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتورة لمى إبراهيم شاكر ، إلى إيضاح كيفية هشاشة الحرية في تشيكوسلوفاكيا والبلدان العربية خلال ربيع براغ والربيع العربي نتيجة لاستخدام السلطة بشكل غير صحيح والفوضى السياسية كما توضح الرسالة العلاقة بين السلطات و المجتمعات وتأثير احدهما على الاخر خلال فترة الانتفاضات في رواية ربيع براغ للروائي البريطاني سيمون ماور و رواية الطابور للروائية المصرية بسمة عبد العزيز.
وضحت الدراسة العلاقة بين السياسة متمثلة بالسلطة، والمجتمع الذي تمثله الشعوب وكيف تصبح الحرية هشة وتتحول إلى قيود تفرضها السلطات على المواطنين. يحدد النهج متعدد التخصصات، علم الاجتماع السياسي، تأثير السياسة على المجتمع وتأثير المجتمع على السياسة. تقفُ الدراسة عندَ الخلفيات التاريخية لربيع براغ في تشيكوسلوفاكيا عام 1968 والربيع العربي في الدول العربية خلال عامي 2010 و2011 حيث احتج المواطنون على سلطاتهم لنيل حريتهم وإبداء آرائهم. تهتم الدراسة بدراسة هشاشة الحرية عن طريق نصوص منتقاة لروائيين من ثقافات مختلفة. الروائي البريطاني سيمون ماور يناقش ربيع براغ في روايته ربيع براغ، والروائية المصرية بسمة عبد العزيز تناقش الربيع العربي بشكل خاص في مِصر في روايتها الطابور. استخدم الروائيان طرقًا مختلفة لتكوين صورة كاملة عن الربيع في تلك البلدان وعلى الرغم من أن كليهما استخدم الراوي بضمير الغائب لرواية الأحداث، إلا أنّ سيمون ماور مزج الأماكن والأحداث والشخصيات الواقعية بشخصيات وخصائص من وحي خياله. في المقابل، استخدمت بسمة عبد العزيز لغة رمزية للإشارة إلى الشخصيات والأحداث. أراد الروائيان أن يعكسا كيفية تأثير الفوضى السياسية على الحياة الاجتماعية في هذه البلدان وتقييد حرية المواطنين من قبل السلطات لتصبح هشة.
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة من أبرزها إن الفوضى السياسية في تشيكوسلوفاكيا في عام 1968 والبلدان العربية خلال عامي 2010 و 2011 أدت الى انتفاض الشعوب ضد سلطاتهم للحصول على حريتهم و حقوقهم ووقف اضطهاد حرياتهم بما يسمى ربيع براغ والربيع العربي. وان الحرية أصبحت هشة و ضعيفة نتيجة للفوضى و المشاكل السياسية وان السلطات في تشيكوسلوفاكيا ومصر قيدت حريات المواطنين وبشكل خاص حرية التعبير عن الراي و فرضت عليهم قيود جديدة أدت الى هشاشة الحرية. كما اكدت الرسالة بان الفوضى السياسية في هذه البلدان اثرت على الحياة الاجتماعية للأفراد و طريقة تفكيرهم وحياتهم.