
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش وظيفة الضمير في شعر المعلقات
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش وظيفة الضمير في شعر المعلقات
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( وظيفة الضمير في شعر المعلقات ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علي ابراهيم صبار ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور حسين ابراهيم مبارك ، الى التعرف على وظيفة الضمير في شعر المعلقات .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إن للضمير أثر مهم في تلاحم أجزاء النصّ اللغويّ عن طريق اسهامه في تكوين الخفّة اللفظيّة في البيت أو الجملة؛ فإنّ وجوده في الجملة ينبئ عن اسمٍ عُوِّضَ عنه في السياق، ولولا وجوده لحصل تكرار في الكلام، ونفورٌ عند السماع، وقد يعوّض الضمير عن اسمين أو ثلاثة في الجملة الواحدة، وحسبك بعد هذا كلّه من أثر في تحويل النصّ إلى سبيكة متلاحمة العناصر والأجزاء، وهذا يتحقق من خلال عمليات الربط الظاهرة والمستترة، المتصلة والمنفصلة والتي تتظافر على تعليق سمع القارئ وشغله بما يجده من ضمائر، والبحث عن الاسماء أو الجمل التي تعود عليها، والوظيفة المتحققة عن طريق ذكره في الكلام.
وضحت الدراسة إن للضمير وظائفُ متعددة ذكرها اللغويّون في مصنّفاتهم، ومع أنّهم لم ينصّوا على وظائفها صراحة، إلّا انّ المُتبحّر في النصّ يستطيع ان يحدد تلك الوظيفة التي أُتِيَ بالضميرِ من أجلها، ولا شكّ أنّ كلّ وظيفةٍ تُكسِب الجملة معنًى، ولا يتأتّى هذا المعنى أو ذاك من دون وجود الضمير، إذ يعدّ الضمير من أبرز ملامح الإيجاز والاختصار الذي انمازت به العربيّة، ومع أنّه يُعدُّ اختصارًا في الجملة او النصّ، إلّا أنّه يُكسِب الجملة سعةً في أفق المعنى، لا تتجلى إلّا عن طريق معرفة ما يعود عليه الضمير ، ويُعدّ الضمير من أهم وسائل معرفة الأشياء، وردّها إلى أصولها، فقد اعتمد عليه النحاة في التمييز بين الفعل والاسم، وعليه اعتمدوا في فعلية بعض الالفاظ التي اختلف النحويون فيها، وبه يتميّز المتكلّم من المُخاطَبِ من الغائب.