
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاستشراف في الشعر الجاهلي دراسة في الرؤية والبنية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الاستشراف في الشعر الجاهلي دراسة في الرؤية والبنية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الاستشراف في الشعر الجاهلي دراسة في الرؤية والبنية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب عادل كمر صجم منصور ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور ربى عبد الرضا عبد الرزاق ، إلى دراسة الاستشراف في الشعر الجاهلي دراسة في الرؤية والبنية.
توصلت الدراسة إلى أن الشاعر الجاهلي في كثير من الأحيان صلته بواقعه المحيط على غير صعيد، فبدت البيئة الجاهلية تحديًا ملحوظًا لذلك المبدع، وتفاوتت العلاقة بين الشاعر وقبيلته بوصفها الوحدة السياسية المركزية الأولى في المجتمع الجاهلي، نضف الى ذلك أن الاستقرار الديني لم يكن مشهودًا في العصر الجاهلي, فكان القلق الديني هو الختم الأبرز على فكر الإنسان الجاهلي, الذي وجد بعضًا من ضالته في الديانات القديمة , والمعتقدات السائدة، وعلاوةً على ذلك فقد شكل الزمن عامل قهر واضح للشاعر الجاهلي , انطلاقًا من مستويات عدم التكيف مع مظاهر الحياة من (بيئة، قبيلة، دين، الخ…). إنَّ هذه المعطيات كلها عملت على استمالة العقلية الجاهلية للشاعر إلى البحث عن (زمن) متوازن، مجهول الهوية، ولكنه مستقبل حتمي الملامح والمستويات، فاستعان الشاعر الجاهلي على واقعه المرير المتناقض باحتواء الكثير من عوامل الخلاص المستقبلي، وقد رأى ضالته في المستقبل القادم، فعمد أن يكون مستشرفا ومستنبطًا زمنًا آخر.
أدركت الدراسة الأهمية القصوى التي انطوت عليها المفردات الفنية (الصورة الشعرية) في تعزيز حضور الاستشراف في النص الشعري الجاهلي ، إنَّ البنية الفنية تقدم حضورًا جماليًا معرفيًا دلاليًا معًا، وعلاوةً على ذلك فإنَّ البنية الفنية بغناها وتنوعها الدلالي تلقي بظلالها على الاستشراف بوصفه اجتهاد حيوي قائم على أدوات علمية ترصد الحاضر والمستقبل معًا، ولقد استطاع المنهج التفكيكي تحليل كوامن النص الشعري وأمأقه وتفكيكه وصولًا إلى الاحتياج النفسي الذي تنطوي عليه نفسية الشاعر في تفريغ شحناته النفسية، فكان التكامل بين المنهج التفكيكي والمنهج النفسي ذا الأهمية في تحديد الشق المنهجي للبحث ، الأمر الذي أنبأ بتكامل معرفي منهجي تشريحي انطوى عليه البحث.