كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التّطوّر الدلاليّ في مُعجم الرائد
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التّطوّر الدلاليّ في مُعجم الرائد
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (التّطوّر الدلاليّ في مُعجم الرائد ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب علاء محمود شهاب, واشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد بشير حسن الى تسليط الضوء على التّطوّر الدلاليّ في مُعجم الرائد .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان منها إِنَّ التطور من سنن اللّغات الحية؛ إذ يحدث إثر دواعي وعوامل متعددة، منها: دينية، واجتماعية، والاستعمال، وغيرها، وإِنَّ الذي أثرى اللّغة بوجهٍ عامٍ وكبيرٍ، هو ظهور الإسلام، ونزول القُرآن بلغة عربية، الذي أغنى ألفاظ اللّغة ,وتشكّل قضية التغيّر الدلالي حلقة أساسية تربط بين الدّرس اللّغوي والدرس الدلالي؛ بوصفها القاعدة الأساسيّة في دراسة ألفاظ اللغة ومفرداتها، وما يتصل بها من أمور تغيّر وتطوّر واندثار ,ويُعَدُّ مظهر الاتساع الدلالي وسيلة توليدية كبيرة، وهو يمنح ذلك اقتصادًا في الجهد والطاقات التوليدية للّغة، وكان هذا المظهر هو الأكثر حضورًا وشيوعًا في الدلالات المعاصرة في المعجم , كما كشفت الدراسة مكانة معجم الرائد؛ بوصفهِ معجمًا حديثًا تابع التطور الدلالي عبر أزمنة وحقب تاريخية مختلفة، واشتماله على مجموعة جيّدة، مِمَّا يحتاج إليه طالب العلم والباحث في العصر الحديث من ألفاظٍ وصيغٍ واصطلاحاتٍ علميّةٍ وفنيٍة وغيرها .
وأثبتت الدراسة أَنَّ للمعرب والدخيل إثراءً دلاليًا كبيرًا؛ إذ يفاد منها عندما يتعذّر الحصول على مقابل من الألفاظ العربيّة عن طريق الترجمة المستمدة من وسائل التنمية اللّغوية الأخرى, ولم يكن معجم الرائد رائدًا في اعتماد ترتيب المفردات بحسب أوائلها؛ إذ إِنَّ الشّيخ العلايلي قد اتبعّه في معجمه (المرجع)، المنشور في عام 1954، وقد سبق لويس المعلوف في (المنجد) في طبيعة شروحه وتفسيرات المبسّطة وعباراته القصيرة ومعانيه المرقمّة، ورسماته وصوره الواضحة.