كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش المباحث الصرفية والنحوية في حاشية السندي ( ت 1138هـ ) على سنن الترمذي
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (المباحث الصرفية والنحوية في حاشية السندي ( ت 1138هـ ) على سنن الترمذي ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة سرى علي مالك ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور قاسم محمد أسود ، إلى التعرف على المباحث الصرفية والنحوية في حاشية السندي ( ت 1138هـ ) على سنن الترمذي .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة كان من أبرزها إن للمتتبّع لعلم الحديث وشروحه يظهر أنّه حوى ظواهر لغوية موزّعة على اقسام اللغة الصوتية والصرفية والدلالية والنحوية, فلا يكاد ينقلّ كل محدثّ عن لكل التفرعات التي يُظهر من خلالها جزئيات الحديث الشريف، وقد أهتم العلماء بعلم الحديث لم يقتصر على الحديث نفسه, بل تعدّى ذلك لان تكون الصناعة اللغوية من أهم عدد المحدث والشارح والمحشي, فاستعملوا ما جاء من هذه الأبواب ايضاحاً للمبهم منها وافصاحاً عن الغامض، ولا يقتصر أمر دراستي على جانب المستويان الصرفية والنحوية فضلا عن ذلك هي تهتم بعلم هذا العالم وإظهار موسوعيته في العلوم الأخرى.
تبين من خلال البحث أهمية الإلمام بقواعد الصرف وتوظيفها في توجيه معنى الأحاديث الشريفة استنادًا على اشتقاق الكلمة, وما يعتورها من تغيرات تطرأ على بنيتها, والحرص على ضبطها ضبطًا دقيقًا متقنًا, لا يدع مجالًا لوقوع اللبس في فهم الألفاظ الواردة في متن الاحاديث, وما ينجم عن ذلك من إثبات حقيقية لغوية مفادها أنَّ أي تغيير يطرأ على بنية الكلمة لا بدَّ أن يتبع ذلك تغيير في المعنى. إنَّ انصراف النحاة الأوائل عن الاحتجاج بالحديث لا يعني عدم ذكر الحديث في كتبهم, وإنما يعني أنّهم لم يتوسعوا في الاحتجاج به كما توسعوا بالاحتجاج بالقران والشعر وكلام العرب.
وضحت الدراسة إن الامام السندي إنماز بوضوح العبارة والسهولة في الاسلوب, بعيداً عن التعقيد والغموض, وقد تجنب ذكر المسائل الخلافية والعلل التي تتضح من خلالها أنّه لا يأبه بالإسهاب فيها سوى الغاية المقصودة وهي إيضاح ما أشكل منها على سبيل الإيجاز. وقد بدا في الدراسة أنّ المباحث الصرفية أقلٌ اقل – نسبياً- من النحوية, ويرجع ذلك إلى أنّ السندي اعتنى بدلالة البنية وحركاتها اكثر من التركيب, وهو أمر نسبي كما تبين. وأن أكثر المباحث الصرفية ورودًا في الحاشية كانت أبنية الجموع ثم أبينة المشتقات ثم اختلاف البنية الصرفية، ثم الإبدال والإعلال، ثم النسب والتصغير. وفي البنية العربية ثمّة اختلاف, منها ما يؤدي إلى اختلاف في المعنى ومنها اختلاف في البنية دون المعنى .


