كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التداوليّة في السّرد القُرآني
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (التداوليّة في السّرد القُرآني ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب حسين علي يوسف, واشرف عليها الأستاذ الدكتور نوافل يونس سالم الى التعرف على التداوليّة في السّرد القُرآني .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة ابرزها تحديد مفهوم الاستراتيجيات التوجيهيّة والتضامنيّة والتلميحيّة، والكشف عن تمثلاتها في بعض النصوص السّرديّة القُرآنيّة, وصُنفت الاستراتيجيات التي يستعملها المرسِل (السارد المعجز، أو الشخصيّات القصصيّة) في خطابه للتواصل والحوار مع المتلقّي، وكُشف عن الأدوات اللّغويّة والتقانات الخطابيّة التي يوظفها في كُلّ استراتيجية, والكُشف عن مقاصد السارد المعجز والشخصيّات السردية بوساطة اشتغال الاستراتيجيات اللّغويّة المشتغلة في السّرد القُرآني, كذلك بيان مكانة توافق السياق مع الاستراتيجيات اللّغويّة حين اشتغالها في الخطاب السّردي القُرآني؛ ما يكشف عن أهدافه، ومعانيه المخبوءة في الخطاب, بيان مكانة توافق السياق مع الاستراتيجيات اللّغويّة حين اشتغالها في الخطاب السّردي القُرآني؛ ما يكشف عن أهدافه، ومعانيه المخبوءة في الخطاب, وتشتغل تقانة (الافتراض المُسبق) – بأنواعه – على الجُملة سواءٌ أكانتْ خبريّة (مثبتة، أو منفيّة) أم كانتْ الجُملة طلبيّة (استفهام، أمر، نهي دعاء، تمني، ترجّي…)، ولمَّا كان السّرد القُرآني يتشكّل من هذه الجمل كُلّها؛ فإِنَّ هذه التقانة التداوليّة تعطي للمتلقّي كشفًا جيدًّا عَمَّا سبق زمنيًا لتلك الجمل المُشكّلة للسرد.
بينت الدراسة مقاربة من حيث المفهوم والاشتغال بين تقانة الإضمار السّردي وتقانة الإضمار التداولي في السّرد القُرآني، فهما يقومان على تغييب، أو إضمار بعض المقاطع السّرديّة من النصّ، سواءٌ أ تعلقتْ هذه المقاطع بأجزاء من الشبكة الزمنيّة، أو الحدث، أو الوصف، أو حتّى الشخصيّات، أو إضمار كلمة، أو عبارة، أو مقطع سرديّ كامل في صورةٍ تؤدّي إلى طرح العديد من التساؤلات، وتوقّع العديد من الاحتمالات من جرّاء هذا الحذف، وعلى هذه الشاكلة جرى بناء النصّ، والسّرد الإضماري، أو الإضمار السّردي كلاهما يؤسس لاستحضار الحالة الشعوريّة لدى المتلقّي، وهو بهذا يمنح النصّ صفة الإثارة والمتعة والفضول؛ إذ يفتح آفاقًا للاستكشاف والمساءلة, ومقاربة بين الإشهار بوصفه أسلوبًا من أساليب الخطاب والتداوليّة بوصفها آليّة لتأويل الخطاب؛ فالنصّ الإشهاري لا يعلن عن مقاصده الحقيقيّة؛ إذ يختفي وراء أهداف طيبة وغايات غير مُعلنة تظهر بوساطة إثارة انفعالات المتلقّي تدفعه إلى قبول المعروض .



