
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجماعات اليهودية المناهضة للاستيطان الصهيوني في فلسطين 1883-1948
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجماعات اليهودية المناهضة للاستيطان الصهيوني في فلسطين 1883-1948 ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب وليد علي حسين، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور عبد الرحمن ادريس صالح ، والأستاذ المساعد الدكتور أزهر كريم حميد ، إلى تسليط الضوء على الجماعات اليهودية المناهضة للاستيطان الصهيوني في فلسطين 1883-1948 .
توصلت الدراسة إلى أن الحركة الصهيونية الحديثة التي ظهرت في القرن الثامن عشر كانت نتاجًا لفكر صهيوني قديم تعود جذوره إلى ما قبل الميلاد، وعدَّت الحركة الصهيونية حركة متطرفة استيطانية استعمارية معتمدة على الطرق غير المشروعة والارهابية لتحقيق أهدافها المتضمن أنشاء كيان سياسي صهيوني في أرض فلسطين، وتلقت الحركة الصهيونية الدعم الكبير من بعض الفئات والجهات إلا أنها لاقت معارضة شديدة وكبيرة من جماعات يهودية وغير يهودية وحتى الحاخامات أنفسهم، لأن تعاليم الدين اليهودي الذي يحرم في مواقف عديدة على اليهود الرجوع إلى أرض فلسطين قبل ظهور الماشيح المخلص والمنقذ، والذي هو بنفسه يشجعهم بالعودة إلى فلسطين في ذلك الوقت، فضلاً عن عد الحركة الصهيونية على إنها حركة علمانية لا تعترف بالديانة اليهودية وتعاليمها.
وضحت الدراسة أن الجماعات اليهودية الرافضة للحركة الصهيونية ظهرت منذ بدايات الحركة في التاريخ مبررة رفضها الطرق والأساليب التي تتبعها الحركة الصهيونية الملتوية في تحقيق أهدافها، وعدَّت جماعة اليهود الاصلاحية واليهود الارثوذكسية من اوائل الجماعات التي رفضت الحركة الصهيونية بل عملتا على محاربتها بشتى الطرق، فضلاً عن أن هناك جماعات عدة رفضت الفكر الصهيوني والذي كان يقودها كل من جماعة اغودات اسرائيل وجماعة ناطوري كارتا، وكانت جماعة اغودات اسرائيل من أهم الجماعات الدينية اليهودية الرافضة للحركة الصهيونية وفكرها وشنَّت حملات عدائية ضدها .



