
كلية التربية للعلوم الانسانية تستضيف الرحالة العالمي النمساوي ثائر عبود
كلية التربية للعلوم الانسانية تستضيف الرحالة العالمي النمساوي ثائر عبود
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وبالتنسيق مع شعبة التطوير والتعليم المستمر ، وبحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية والدراسات العليا الاستاذ الدكتور منتهى عذاب ذويب ، استضافت الكلية الرحالة العلمي ( النمساوي ) ثائر عبود ، الذي سار مشيا على الأقدام من النمسا إلى مكة المكرمة في رحلة استغرقت 300 يوما .
والقى الرحالة العالمي محاضرة عن ادب الرحلات الجغرافية المعاصرة بعنوان ( من النمسا الى مكة مشيا على الاقدام ) ، ركزت على رحلته التي استغرقت 300 يوم ، لقطع مسافة (8670) كيلو متر لهدف نبيل ، والمصاعب التي اعترضته ، ومشاهداته على طول طريق الرحلة من النمسا الى مكة .
واوضح الرحالة ثائر عبود ان رحلته التاريخية التي امتدت 300 يوم سيراً على الأقدام على طريق الحج القديم، حيث توجت بالوصل إلى مدينة مكة المكرمة يوم (17 /أيّار 2015م) ، بعد أن عبر 12 دولةً على مسافة 12,000 كيلومتر ليفي بنذر كان قد قطعه لدعم أخته في صراعها مع مرض السرطان ، حيث كان في استقباله عدد من المتابعين الذين هنؤوه على استكمال هذه الرحلة وسلامة وصوله إلى مكة .
وتشكل هذه الرحلة التاريخية إنجازاً عظيماً يعتز به كل من تابع الرحالة ثائر عبود في مسيرته سيراً على الأقدام من النمسا إلى مكة المكرمة ، والتي تجسد المعنى الحقيقي لقوة الإرادة والعزيمة والتحلي بالإيمان والعاطفة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ،وهذه الرحلة بمثابة مصدر إلهام ونموذج يحتذى به .
وتعد هذه الرحلة الاولى التي قام بها ثائر عبود المولود لأب عراقي وأم ألمانيا، حيث قام برحلة سيراً على الأقدام من النمسا إلى مدينة سنتياغو الإسبانية لمسافة (3250)كيلو متر ,وذلك في إطار وعد كان قد قطعه لأخته التي تم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الثدي، وبعد انتهاء الرحلة ، روت أخت عبود كيف أن متابعتها المستمرة للرحلة ساعدتها في التغلب على آلام المرض ، ومن هذا المنطلق، بدأ عبود رحلته الثانية بالتوجه إلى مكة المكرمة ، وذلك في محاولة أخرى لمساعدة أخته على التعافي وفي نفس الوقت للاحتفاء بنجاح رحلته الأولى .
وتم توثيق الرحلتين عبر المدونة الإلكترونية الخاصة لعبود والتي تحمل عنوان "على الطريق اليوم"، حيث بدأت الرحلة الأولى يوم 25 /تموز 2014 من مدينة غراس في النمسا متجهاً إلى مدينة سانتياغو دي كومبو ستيلا في إسبانيا ، ومن ثم واصل رحلته على طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة ، مروراً بعدد من الدول الأوروبية حيث تنقل من جامع إلى جامع ، وقابل عبود خلال مسيرته العديد من المتابعين والمشجعين الذين قاموا بمساعدته في مهمته ، وكان عبود يقطع مسافة أربعة كيلومترات يومياً حاملاً ما يصل إلى 14 كغ من الأمتعة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية