كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة ثقافية بعنوان اقرار حقوق الانسان في التاريخ الحضاري العالمي
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة ثقافية بعنوان اقرار حقوق الانسان في التاريخ الحضاري العالمي
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وبالتعاون مع المفوضية العليا لحقوق الانسان – مكتب محافظة ديالى ،عقدت الكلية ندوة ثقافية بعنوان اقرار حقوق الانسان في التاريخ الحضاري العالمي .
ناقشت الندوة ثلاثة محاور ، المحور الاول حقوق الانسان في الحضارات الانسانية ، للدكتورة ندى موسى عباس من قسم التاريخ ، والمحور الثاني كان بشأن الشرعية الدولية ( عالمية حقوق الانسان ) ، للسيد مهدي حسن جبر من المفوضية العليا لحقوق الانسان – مكتب ديالى ، والمحور الثالث ناقش الحق في التعليم بين الواقع والطموح .
واكدت الندوة على المسيرة التاريخية في اقرار الحقوق الانسانية في حضارة ( وادي الرافدين ) ، وابراز قوانينه ومنها قانون حمورابي ، وحضارة ( وادي النيل ) و( الحضارة اليونانية) و(الحضارة الرومانية ) وفي ( الديانة المسيحية والاسلام وعند اهل البيت عليهم السلام )، ورسالة الحقوق لزين العابدين ( عليه السلام ) ، كأول رسالة في حقوق الانسان في الاسلام ، في اوروبا الماغنا كارتا ، والثورة الفرنسية ، وحقوق الانسان ، وتحرير العبيد في امريكا ، ومنظمة الامم المتحدة في عالمية حقوق الانسان .
واشارت الندوة الى انه وعلى الرغم من الاعتقاد في حرمة وقداسة الحياة البشرية كما نصت عليه الأديان السماوية سابقا ، إلا انها بدأت جديا في عهد النهضة الإنسانية في العصر الحديث حيث تم تكريسه في ماجنا كارتا في عام 1915 ، وقد أدت الحروب الاوربية والحرب الاهلية في القرن السابع عشر في إنكلترا إلى ظهور الفلسفة الليبرالية التنويرية ، وأصبحت حقوق الإنسان شاغلاً واهتماما رئيسيا للثقافة الفكرية الاوربية في القرن الثامن عشر، ووضعت فكرة حقوق الإنسان أثناء قيام الثورات الأمريكية والفرنسية في القرن التاسع عشر ، والحروب العالمية في القرن العشرين حيث أدت إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وشهدت فترة ما بعد الحرب تحركات حقوق الإنسان لجماعات المصلحة الخاصة مثل المساواة بين الجنسين والحقوق المدنية للأميركيين ذوو الأصل الأفريقي ، وقد ظهرت حقوق الإنسان للأفراد في الاتحاد السوفيّتي في عام 1970، إلى جانب حقوق العُمّال في الغرب ، فتبَلوَرت الحركة سريعًا كنشاط اجتماعي وخطاب سياسي في العديد من الدول والذي جعلها على رأس جدول الأعمال العالمي .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية