
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في ظاهرة الادمان على الانترنت
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في ظاهرة الادمان على الانترنت
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ندوة في ظاهرة الإدمان على الأنترنت .
وركزت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد الدكتور سميعة علي حسن على مفهوم الادمان على الانترنت هو المكوث لفترة طويلة امام الانترنت لبصبح الفرد اسيرا ويفضله على النشاطات الاخرى و العلاقات الاجتماعية المختلفة وبالتالي يبتعد عن الاخرين بشكل ملفت للانتباه ، ويكون له عوارض كثيرة تشمل قضاء ساعات طويلة في الابحار في الشبكة العنكبوتية بشكل يتعارض مع اداء مهامهم اليومية ويؤدي ادمان الانترنت الى العزلة وتغير المزاج وانقطاع العلاقات الاسرية .
وأكدت الندوة ان اسباب الادمان على الانترنت أولا بالسرية إذ إن الامكانية التي يوفرها الانترنت في الحصول على المعلومات عند طرح الاسئلة وايضا عنده التعرف على الاشخاص من دون الحاجة الى تعريف النفس بالتفاصيل الحقيقية والذي يوفر شعورا لطيفا بالسيطرة ، الى جانب ذلك فأن القدرة على الظهور كل يوم بشكل اخر حسب اختيارنا تعدث تعتبر حقيقة لحلم جامح بالنسبة للكثير من الناس مما يقود الى ادمان الانترنت، وثانيا الراحة لأن الانترنت هو وسيلة مريحة للغاية وهو يتواجد عادةً في البيت و العمل ولا يتطلب الخروج من البيت ، وهذا التيسير يوفر حضورا عاليا وسهولة فيما يتعلق بحصول المعلومات التي لم نكن نقدر الحصول عليها بدون الانترنت وذلك يجعل ادمان الانترنت امرا سهلا ، وثالثا الهروب إذ ان الانترنت يوفر الهروب من الواقع الى واقع بديل ، ومن الممكن للإنسان الذي يفتقر الى الثقة بالنفس ، قد لا يستطيع الانسان الانطوائي ان يجد لنفسه اصدقاء فمن خلال الادمان على الانترنت يستطيع كل انسان ان يتبنى لنفسه هوية مختلفة عن الواقع فقد يحصل من خلالها كل ما ينقصه من الواقع اليومي الحقيقي مما يؤدي الى حدوث ظاهرة الادمان على الانترنت.
وبينت الندوة أعراض الادمان على الانترنت وهي زيادة عدد ساعات الجلوس امام الانترنت بشكل مطرد تتجاوز لفترات التي حددها الفرد لنفسه ، والتوتر و القلق الشديدين في حالة وجود اي عائق للاتصال بالأنترنت قد تصل الى حد الاكتئاب، ويعاني المدمن على الانترنت من اللام في الظهر و العينين والهالات السوداء حولها ، وقد يصاب بالسمنة وضعف المناعة وقلة ساعات النوم و التعب و الارهاق، ويتعرض مدمن الانترنت الى خسارة عمله او علاقات مهمة في حياته اليومية او فرص دراسية ، واستخدام الانترنت كوسيلة للهروب من المشكلات او الاحساس بالحيرة والعجز امام حل هذه المشكلات او عند الشعور بالذنب.
وأوضحت الندوة مشاكل الادمان على الانترنت عديدة منها مشاكل صحية ، ومشاكل أسرية ، ومشاكل أكاديمية ، ومشاكل العمل .
وأوصت الندوة بضرورة اهتمام وسائل الاعلام بظاهرة الادمان على الانترنت وبث برامج توعية تساعد على حل مشكلة هذه الظاهرة ، وتفاعل المؤسسات التربوية مع الكليات واقسام الارشاد النفسي لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي ، ودعم الجمعيات الشعبية و المدنية ودور القيادة في المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة من خلال اقامة الندوات ودورات التفاعل ودورات تنظيم الوقت وكيفية ومتى استخدام الانترنت.