
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية في قياس ونمذجة التنظيم الإحصائي المكاني للظواهر الجغرافية في نظم المعلومات الجغرافية
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية في قياس ونمذجة التنظيم الإحصائي المكاني للظواهر الجغرافية في نظم المعلومات الجغرافية
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ندوة علمية في قياس ونمذجة التنظيم الإحصائي المكاني للظواهر الجغرافية في نظم المعلومات الجغرافية .
وركزت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور علي عبد عباس العزاوي من قسم الجغرافية – كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة كركوك على دراسة التنظيم المكاني للظواهر الجغرافية ، إذ تحتل أهمية كبيرة في الدراسات الجغرافية من الناحية النظرية والتطبيقية لدى كثير من الباحثين الذين يعرفون الجغرافية البشرية والاقتصادية بأَّنها علم المكان والتنظيم المكاني للظواهر الاجتماعية والاقتصادية بما فيها الظواهر الخدمية. و تعتمد الدراسات الجغرافية في عمليات التحليل والتنظيم المكاني على التوزيع الجغرافي للظواهر ضمن الحيز المكاني، والتغيرات التي تطرأ على التوزيع المكاني للمعالم الجغرافية ، وقد احدثت التقنيات الجغرافية ما يشبه الثورة في عمليات التحليل والمعالجة للبيانات المكانية ، وخلقت مفاهيم جديدة اعادت النظر بالأساليب التقليدية السابقة، وقدمت نماذج وطرائق مختلفة قادرة على محاكاة الواقع وفق نماذج مكانية تجمع بين علوم الرياضيات والإحصاء الجغرافية والحاسبات .
بينت الندوة ان في الجغرافية التطبيقية يعد معرفة النموذج التي تشكله البيانات مفيدة جدا في فهم النمط المكاني لتوزيع الظواهر الجغرافية، يعد التنظيم المكاني من صميم عمل الجغرافي، وقد اختلفت وسائل المعالجة والتحليل المكاني ، كان الجغرافيون يصفون التوزيع المكاني للظواهر في غياب معايير موضوعية، وإن ظهور برمجيات نظم المعلومات الجغرافية أحدثت ثورة في العلوم المكانية عامة، وفي الجغرافية بشكل خاص، مما أدى إلى تراجع الطرق التقريبية التي سعى الباحثون قديماً إلى إيجادها وتطويرها، لتظهر طرق جديدة أكثر دقة في النتائج والوقت والجهد .
قدمت التقنيات الجغرافية طرقا واساليب جديدة في عمليات المعالجة والتحليل المكاني لنمذجة الظواهر الجغرافية والقدرة على ادراك الأنماط المكانية وتحديد ها وتفسيرها اعتمادا على المرئيات الفضائية والطرائق الإحصائية المكانية، اذ تكمن أهمية الاستشعار عن بعد RS ونظم المعلومات الجغرافية )GIS) في استخدامها كتقانة تحليلية، في مجال عمليات التصنيف والترتيب والتنظيم المكاني للظاهرات وهي خطوة مهمة لفهم السلوك المكاني للظاهرة الجغرافية والوسيلة المثلى في عمليات التحليل المكاني والمقارنة الإقليمية، والتنظيم الناتج عن توزيع الظاهرات في المكان ليشكل نموذج مكاني متجانس في الخصائص الذاتية والتي تفرزه مجموعة من العوامل الجغرافية اذ يطلق على هذا النوع من الدراسة تحليل النماذج المكانية التي ينتج عنها نمط التوزيع او التنظيم المكاني للظاهرات، البنية المكانية والجغرافية على نحو عام من العلوم المكانية التي افادت كثيرا من هذه التقنيات للقيام بعمليات التصنيف ونمذجة التحليل المكاني للظواهر الجغرافية، فضلا عن التعامل مع المعلومات والبيانات والخرائط ومعالجتها بدقة وكفاءة .