
كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة علمية في الجفاف واثاره البيئية في العراق
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى ندوة علمية في الجفاف واثاره البيئية بالعراق .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها كل من الاستاذ الدكتورة تنزيه مجيد حميد, والاستاذ الدكتورة إسراء هيثم أحمد, والاستاذ الدكتورة أزهار هادي, الى تسليط الضوء على الجفاف وآثاره البيئية في العراق .
وأوضحت الندوة أن العراق اليوم يواجه حقيقة مقلقة تتمثل بخطر الجفاف فطبقا لتقارير الامم المتحدة فإن العراق يأتي بالمرتبة الخامسة بقائمة البلدان الاكثر عرضة للتدهور المناخي, فتشير التقارير الى تعرض العراق الى (300) عاصفة رملية في عام 2013 بينما لم يتجاوز عدد العواصف الرملية (25 )عاصفة في السنة للمدة ما بين عامي 1950-1990 كما شهد العراق ثاني اكبر مواسمه جفافا منذ (40 ) عام بسبب الانخفاض القياسي في هطول الامطار كما ارتفعت درجات الحرارة بحيث سجلت في بعض مناطق العراق درجات حرارة وصلت الى 54 درجة مئوية, واثرت التغيرات المناخية على توفر المياه الامر الذي جعلها اكثر ندرة الامر الذي شكل تحديا واضحا ليس للقطاع الزراعي فحسب بل عائق امام التنمية المستدامة كما فاقم من التحديات البيئية والامنية والسياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق .
أكدت الندوة أن وعلى الرغم من انطلاق برامج ومبادرات وصيغت اطر وعقدت مؤتمرات و ندوات داخل العراق وخارجه حملت جميعها عنوانات تخص التغيرات المناخية وخطر الجفاف وندرة المياه الا ان العراق مازال يخسر حصصه المائية فقد خسر 70% منها ليس من جراء التغيرات المناخية فحسب بل من السياسات المائية التي تتبعها تركيا وايران والمتمثلة بأنشاء سدود على منابع نهري دجلة والفرات وروافدهما فضلا عن حرف مسارات بعض الانهار، والذي اثر على الخزين المائي للعراق الامر الذي فاقم من مشكلة الجفاف لاسيما في محافظات جنوب العراق فمعظم النازحين من محافظات العراق الجنوبية اكدوا ان ندرة المياه سبب رئيسي لنزوحهم كما ان خفض حصص العراق المائية سيترتب عليه اندفاع مياه البحر داخل اراضي جنوب العراق وتملحها ما يعني ان مجتمعات بأكملها سيصبح وجودها على المحك، و لأجل تخفيف وطأة الجفاف لابد من اتباع تدابير فورية وتوفير قدرات مالية وتقنية كافية لإدارة ازمة المياه في العراق .

