كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم احتفالية بصدور كتاب مشترك لأحد تدريسيها بعنوان البلاغة العربية من التخيل إلى القراءة والتلقي

برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، اقام قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، احتفالية بصدور كتاب مشترك بعنوان ( البلاغة العربية من التخيل إلى القراءة والتلقي ) ، للأستاذين ( فاضل عبود التميمي ) ، من العراق ، و( بشرى عبد الحميد تاك فراست ) من المغرب ، بحضور تدريسيي قسم اللغة العربية وطلبته ، ورئيس واعضاء اتحاد الادباء في محافظة ديالى ، وجمع غفير من المهتمين والمختصين بالبلاغة العربية ، وصدر الكتاب عن دار مجدلاوي للطبع والنشر والتوزيع في عمان.

وشهدت الاحتفالية ست قراءات ، كانت القراءة الاولى لرئيس قسم اللغة العربية الدكتور محمد عبد الرسول سلمان ، والقراءة الثانية للأستاذ الدكتور اياد الحمداني ، والقراءة الثالثة للدكتورة وسن الزبيدي ، والقراءة الرابعة للأستاذ المساعد الدكتور علاء البدراني ، والقراءة الخامسة للأستاذ المساعد الدكتور نوافل يونس الحمداني ، والقراءة السادسة كانت للدكتور سعد جمعة الدليمي .

وجاء كتاب البلاغة العربية من التخيل الى القراءة والتلقي ثمرة تعاون بين جامعتي ديالى وجامعة القاضي عياض في المملكة المغربية ، ويمثل في مبناه ومعناه وجها من وجوه التقارب العلمي الأكاديمي بين أستاذين تكاد عنايتهما المعرفية تتطابق في اشتغالها البلاغي والنقدي على الرغم من بعد المسافة الفاصلة بين وطنيهما العراق والمغرب ، الا أن التقارب العلمي الذي ربط بين همي الزميلين كان عامل توحيد اختصر المسافات ، وجمع الخطى ، ليوحد الرؤى في متن محدد هدفه أن يقرأ جملة مقولات بلاغية قديمة ، رأى المؤلفان أنها ما زالت تشع وتبهر ، وتضيء لتسفر عن وجه من وجوه التراث الذي يكشف عن محمول تجري في عروقه شحنات الوعي البلاغي القادم من أسفار الماضي الذي يعتقدان أنه يغري القارئ بما فيه من عطاء يتجدد مع رجع السنين .

واجمعت القراءات الست على ان هذا الكتاب ترحال ثقافي بين بغداد ومراكش ، وخلصت ايضا الى عدة ملاحظات وبعض المشاكسات من قارئيها نالت اهتمام المؤلف ، مشيرا الى ان لا كمال لكتاب غير كتاب الله .

وفي ختام الاحتفالية كرم السيد العميد الاستاذين بدرع الجامعة ، واطلق على الاستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي لقب سفير الجامعة وكلية التربية للعلوم الانسانية ، وذلك لصولاته وبطولاته في المحافل العربية والعالمية ، مشيرا الى ان درع الجامعة عزيز لا يعطى الا لمن يستحقه ، وتمنى السيد عميد الكلية على المؤلف ان يستمر في عطائه ، لأنه قامة من قامات العلم في مجال تخصصه ، من جانبه قدم الكاتب شكره لالتفاتة السيد العميد وتكريمه لمؤلفي هذا الكتاب ، وموضحا ان من اجمل اللحظات التي عاشها عندما يرفع علم العراق في المحافل العربية والدولية في تونس والمغرب وقطر ودبي وغيرها من الدول العربية ، وقد خاطب السيد العميد المؤلف قائلا ( العلم مقرون بالوطنية ) .