كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن الاشاعة ودورها في اضعاف الروح المعنوية للفرد والمجتمع وسبل التصدي لها
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بشأن الاشاعة ودورها في اضعاف الروح المعنوية للفرد والمجتمع وسبل التصدي لها
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بشأن ( الاشاعة ودورها في اضعاف الروح المعنوية للفرد والمجتمع وسبل التصدي لها ) .
وتهدف الدراسة التي قدم لمحاورها الاستاذ الدكتور ( هيثم احمد الزبيدي ) ، الى التعرف على الاهداف والدوافع التي تكمن وراء الاشاعة ، ودورها في اضعاف الروح المعنوية للفرد والمجتمع ، وتفتيتها من خلال استخدام الحملات النفسية والتشكيك ، وبث الشقاق ، والعداء ، والرعب في النفوس ، فضلا عن التعرف على سبل معالجتها وطرق التصدي لها .
وبينت الدراسة ان الاشاعة عبارة عن رواية تتناقلها الافواه دون ان تركز على مصدر موثوق يؤكد صحتها او انها تطلق لأغراض سياسية ، وعسكرية في محاولة للتأثير على الروح المعنوية للأفراد والشعوب ، وتعد الاشاعة واحدة من اسلحة الحرب النفسية الخطرة التي تستخدم في اوقات السلم والحرب على حد سواء ، كما انها تستخدم اسلوب التخفي والتنكر ، وهي سلوك عدواني ، وتعبير عن بعض العقد النفسية ، والاضطرابات ، والامراض الاجتماعية المترسبة في العقل الباطن ، وتتحول لاحقا الى ردات فعل انتقامية ، وهي سلاح قديم قدم الحياة الانسانية .
واكدت الدراسة ان الاشاعة تنشأ وفق غايات ومخططات شخصية ، ويشتد ظهورها في الازمات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والكوارث الطبيعية والحروب ، وان عملية انتقال الشائعات تتعرض اثناء حركتها الى عملية تحوير من مجال الى اخر ، وهذا التحوير يسمى بالتطعيم يستفاد منه مروجو الشائعات ، وان المجتمعات ذات الثقافة المحدودة او ما يسمى بالبيئات المغلقة نسبيا قد يتطوعون لنقل الشائعات بمجرد ظهورها .
واوضحت الدراسة ان هنالك علاقة ما بين الفرد والاشاعة من حيث موقفه منها و طريقة تعامله معها فاذا كان الفرد يعيش في مجتمع عقلاني متطور يمنحه القدرة على فرز الحقيقة من الكذب , وقد لا يكون لدى الفرد القدرات لتمييز الصدق من الكذب ويتقبل الاشاعة لأكنه لا ينقلها , او الفرد الذي يتلقى الاشاعة ثم يتطوع بنقلها الى اكبر عدد ممكن من الناس .
وذكرت الدراسة ان المجتمع الذي تنتشر فيه الاشاعة معرض ليكون حاضنة لانتشار تدني المعنويات , ويرى علماء النفس ان الاشاعة تعبير عن المشاعر المكبوتة في النفس البشرة , كأحلام اليقظة فترديدها ينفس عن النفس ويخفف من دوافعها وان الاشاعة مغرضة باطلة كفيلة بإغراق مجتمع بأكمله في وقت انتشرت فيه الوسائل التكنلوجية السريعة بمجرد ارسال رسالة من هاتف نقال تمكن شخص ما بنشر اشاعة قادرة على ان تفكك مجتمع باسره .
واوصت الدراسة بمقاومة الاشاعة عن طريق عرض الحقائق من خلال وسائل الاعلام لتعزيز ثقة الجمهور , وكسب تعاونه , والعمل على التوعية المستمرة في اقامة المحاضرات والندوات , والعمل على الوصول الى جذور الشائعة ومحاربة الشائعات الهجومية , والتفكير في عواقب الاشاعة , وعدم اتباع الضن وعدم ترديد الاشاعة وحصرها في اضيق الحدود ومحاصرتها بالأيمان والعزيمة والوحدة الوطنية ورص الصفوف ومحاربة ناقل الاشاعة وعدم السماح له بأطلاق الاكاذيب , والتأكيد على المؤسسات التربوية والثقافية والاعلامية في الحماية من الشائعة والعمل على تأليف وتوزيع نشرات توضح خطر هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية