كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان العالم من وجهة نظر غارب

كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان العالم من وجهة نظر غارب : نسخة جون أيرفينغ للحركة المطالبة بحقوق المرأة

بحضور السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، اقام قسم اللغة الانكليزية في الكلية ، حلقة نقاشية بشأن العالم من وجهة نظر غارب ، نسخة جون أيرفينغ المثيرة للجدل للحركة المطالبة بحقوق المرأة ، التي نشرت في 1987 ، ووقعت احداثها في الفترة ما بين الاربعينيات والثمانينات القرن العشرين ، ويعد أيرفينغ أحد كتاب الحركة المطالبة بحقوق المرأة ، وقد اثارت هذه الرواية الكثير من الجدل والتساؤلات حول ماهية ووجهة نظره الخاصة بحقوق المرأة او هدفه من وراء كتابتها .

وتهدف الدراسة التي قرأ أوراقها الاستاذ المدرس ( هديل هاتف جسام ) ، الى تحليل وجهات نظر او اراء ايرفينغ الخاصة بحقوق المرأة , والتي كما تتضح من خلال نص الرواية ، تنتقل وبشكل تتابعي من وجهة النظر الايجابية ( الليبرالية ) ، نحو وجهة النظر السلبية ( المتطرفة ) ، وذلك من خلال العديد من الشخصيات النسوية ابتداء من الام العزباء ، والممرضة ، والكاتبة جيني فيلدز ، وانتهاءا بمجموعة من النساء الصامتات والمتعصبات واللواتي اطلق الكاتب عليهن تسمية (ذا الين جيمسين ) ، ويسلط البحث الضوء ايضا على تناقض اراء الكاتب في تصويره لوجهات النظر المطالبة او المؤيدة لحقوق المرأة وللشخصيات التي قدمها , وكذلك يستقصي البحث موقف المجتمع الامريكي اتجاه النساء خلال الاربعينيات من القرن العشرين وحتى الثمانينيات من القرن نفسه ، والصعوبات التي واجهنها خلال تصديهن للظروف التي حرمتهن من حق التمتع وبالمساواة وحرية التعبير .

وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان رواية جون أيرفينغ ( العالم من وجهة نظر غارب ) ،انها تهتم بحقوق المرأة حيث انها اثرت على الجو الحضاري العام لأمريكا ، وعلى صور حقوق المرأة وقت نشرها ، وحتى التسعينيات من القرن العشرين ، ان هذه الرواية تدعم ظاهريا فكرة المطالبة بحقوق المرأة ، ولكن في الوقت نفسه تقدم نظرة جون أيرفينغ المثيرة للجدل ، وذلك باعتمادها شخصيات او نماذج سلبية معززة ، واللاتي صورهن الكاتب بغرابة وبتطرف ، واظهر تعاطفا مع الشخصيات النسوية التي قدمها ، وبالرغم من ذلك فقد فشلن في تحقيق مطالبهن بالمساواة ، وان ينظر لهن كممثلات للتغيير الاجتماعي .

واوصت الدراسة بضرورة التعمق بدراسة هذا النوع من الأدب لكونه لم يلق الاهتمام الكافي ، والقيام بدراسات مقارنة بين الصور المختلفة التي قدمها العديد من الكتاب خلال تناولهم هذا النوع من الادب .