كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان جنيفيف ارنولت وعلاقتها بالملك فيصل الثاني
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان جنيفيف ارنولت وعلاقتها بالملك فيصل الثاني
اقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بعنوان جنيفيف ارنولت بالملك فيصل الثاني – دراسة تاريخية .
وتهدف الدراسة التي بحث فيها الاستاذ المساعد الدكتور عبد الرحمن ادريس صالح ، الى تسليط الضوء على حقبة من تاريخ العراق الحديث من خلال تناول قصة جنيفيف ارنولت ونوع العلاقة التي تربطها بالملك فيصل الثاني .
استعرضت الدراسة أثر المواطنة الامريكية ذات الأصل الفرنسي وعلاقتها بالملك فيصل الثاني ، اذ ادعت زواجها من الملك وقدمت دعوى قضائية في ضوء ذلك الى محكمة نيويورك في الولايات المتحدة الاميركية التي اقرت بأحقية جنيفيف ارنولت بميراثها من زوجها المتوفي الملك فيصل الثاني ، كما اعطت لها الحق بطبع بطاقات واوراق بأسم ( ملكة العراق سابقا ) ، ولم تكتف تلك اللعوب بذلك بل راحت تقدم دعوى اخرى لمحكمة لندن عام 1975 للحصول على املاك الملك في بريطانيا الا ان محكمة لندن كانت اكثر عدلا من محكمة نيويورك ، واثبتت ان الملك فيصل الثاني توفي وهو غير متزوج ، وان المدعية لم تبرز أي دليل موثق يؤكد ادعائها بالزواج من الملك فيصل الثاني .
واوضحت الدراسة ان آرنولت وابنتها جنفيف زارت بغداد اواخر سنة 1956. واستأجرت بيتا في منطقة الوزيرية ببغداد واصبح لها ولابنتها جنفيف أصدقاء ومعارف في بغداد وصارت تحضر الحفلات الرسمية . كما اخذت تستقبل الضيوف في بيتها بالوزيرية وتقيم الحفلات التي تحضرها شخصيات في مراكز مرموقة في اجهزة الدولة والسوق التجارية ، كانت جنفيف جريئة وغير متحفظة ، وقد بذلت جهودا كبيرة من أجل مقابلة الملك فيصل الثاني الا ان الملك قال :" لا اريد ان ارى هذه المرأة ،فقد وصلتني اخبارها المشينة في بغداد ،وهي ايضا تحاول ان تستغل تعرفي عليها في سويسرا ولقائي معها في امريكا ..لااريد ان اراها.. وكان هذا بمثابة الضوء الاخضر للحكومة و الجهات الامنية والاستخبارية وخاصة مدير التحقيقات الجنائية انذاك بهجت العطية بالتدخل خشية على سمعة الملك ، وفي اليوم الثامن من اذار سنة 1958 اقتاد شرطيان جنفيف ووالدتها الى المطار وارغمتا على الصعود الى طائرة (بان اميركان ) المتجهة الى استانبول .
اكد طبيب الاسرة المالكة الهاشمية الدكتور كمال السامرائي كتب مقالا عن هذه القصة في مجلة "آفاق عربية " البغدادية في عددها الصادر في كانون الثاني 1988 نفى فيه حادثة الزواج كون ان الملك كان رجلا متزنا ، مؤدبا بعيدا عن مثل هذه المغامرات العاطفية غير المحسوبة وتزوجت جينفيف آرنولت من مواطن امريكي وكان آخر ظهور علني لها في نيسان عام 1989 بعد خروجها من السجن الذي قضت فيه ثلاث سنوات بتهمة اساءة معاملة ولديها بالتعاون مع عشيق لها وقد اثارت هذه القصة شهية الصحافة الامريكية لنبش تاريخ هذه المرأة الغامضة والمحتالة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية