
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في النظام التربوي والتعليمي بين الماضي والحاضر
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في النظام التربوي والتعليمي بين الماضي والحاضر
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في النظام التربوي والتعليمي بين الماضي والحاضر .
وتهدف الدراسة التي قدمها الاستاذ المساعد الدكتور حسام يوسف صالح ، الى ايجاد مقارنة علمية للنظام التربوي والتعليمي بين الماضي والحاضر .
واوضحت الدراسة ان النظام التعليمي في العراق يشبه الى حد بعيد النظام التعليمي والتربوي في معظم الدول العربية ولا يمكنه ان يتغير في هيكله العام في المدى القريب لاستقراره منذ زمن طويل وتماشيه مع برامج التعليم العالمية التي تدعو لزيادة مرحلة التعليم الأساسي الإلزامي لأطول مدة ممكنة وتناغمه مع برامج «التعليم للجميع» التي تتخذها منظمة اليونيسكو شعارًا عالميًا لها وان النظام التربوي والتعليمي قبل عام 1990، كان واحدا من أفضل النظم في المنطقة ، ولكن الوضع تدهور بسرعة بسبب الحروب والعقوبات الاقتصادية التي فرضت على العراق ، وظهرت مشاكل عدة تعيق النظام التربوي والتعليمي بعد 2003، وتشمل نقص الموارد ، والهجرة والتشرد الداخلي من المعلمين والطلاب ، والتهديدات الأمنية ، والفساد ، والأمية على نطاق واسع .
وبينت الدراسة ان التعليم في العراق يواجه مشكلات عدة تحتاج إلى بذل جهود ضخمة وأهم هذه المشكلات تهدم البنية التحتية للمدارس والمؤسسات التعليمية وتدني ونقص المعلمين المؤهلين ، وتخلف المنهج الدراسي عن تطورات المناهج العالمية ونقص الكتب والوسائل التعليمية وغيرها من المشاكل التي غدت تقف حائلا امام تطوير النظام التربوي والتعليمي للسنوات المقبلة .
واكدت الدراسة ان التعليم في العراق يعاني من مشكلات عديدة بعضها موروث عن الحقبة السابقة وبعضها موروث عن أساليب التعليم القديمة التي لم يستطع الجهاز التعليمي العربي الخروج منها منذ سقوط الدولة العثمانية ، وأهم مشكلات التعليم في العراق هو غلبة المواضيع النظرية على المواضيع التطبيقية والعملية الأمر الذي يؤدي الى تخرج كوادر أكاديمية تدور في فلك الثقافة التقليدية ولا تستطيع الانتفاع بما تعلمته عملياً في مجال العمل ، وقدم المناهج وأساليب التعليم في العراق ، وللخروج من هذا الوضع لابد من ثورة في مناهج التعليم وتفعيل دور النشاطات اللاصفية والدروس التطبيقية للحصول على كوادر مسلحة بالعلوم العصرية بما يتيح لها النهوض بالبلد واعماره.