
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أثر العنف الأسري على الطفولة في مرحلة الدراسة الابتدائية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في أثر العنف الأسري على الطفولة في مرحلة الدراسة الابتدائية
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية وبالتعاون مع شعبة التطوير والتعليم المستمر في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية في أثر العنف الأسري على الطفولة في مرحلة الدراسة الابتدائية .
وتهدف الدراسة التي قدمها الاستاذ المدرس عدنان عبد الكريم محمود ، الى تسليط الضوء على آثار العنف الأسري على الأطفال في مرحلة الدراسة الابتدائية .
واوضحت الدراسة ان العنف الاسري بكل أشكاله وأنواعه يؤثر بشكل سلبي وملحوظ على التحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الابتدائية ، كما انه يؤثر وبشكل كبير على زيادة السلوك العدواني لديهم ، وأن استمرار العنف الاسري قد يدفعهم الى قضاء الوقت خارج المنزل ، وعلى الآباء ان يفرقوا بين تأديب الابناء وتهذيب سلوكهم وبين العنف المبالغ فيه أو غير الطبيعي وغير المنطقي في تهذيبهم، لأن ما يحدث في محيط الاسرة يؤثر بالتأكيد على افرادها وعلى سلوكياتهم وعلى تحصيلهم الدراسي، فالتحصيل الدراسي المرتفع ينبع اساسا من داخل الاسرة لكونها احد المقومات الرئيسية لنجاح الابناء.
واكدت الدراسة أن ارتفاع القلق والتوتر بدرجة كبيرة يرتبط ارتباطا سلبيا مع التحصيل، فالتلميذ الذي يشعر بالقلق والخوف على امنه النفسي وعلى تماسك أسرتها، قد تفقد الدافعية للدراسة.. والدافعية للإنجاز والتفوق ،مشيرة الى أهمية العلاقة بين البيت والمدرسة لأنها تكشف الكثير من الصعوبات التي يتعرض لها الأبناء وخاصة في المرحلة الابتدائية إذ إن هذه العلاقة تساهم في تطوير المحصلة التعليمية لديهم ومعرفة الأسباب التي يمكن أن تؤثر على هذه المحصلة الإنتاجية.
وبينت الدراسة وجود بعض العوامل التي تتصف بها الأسرة التي يوجد بها نوع من العنف الأسري كتدني المستوى الاقتصادي أو العيش مع أحد الوالدين وليس أسرة متكاملة، فكلما كانت الأسرة متملكة لمصادر إشباع الاحتياجات المختلفة لأفرادها، كان الأفراد أكثر قدرة على التوافق النفسي والاجتماعي مما يؤدي إلى ارتفاع التحصيل الدراسي لهم.
وأوصت الدراسة بضرورة السعي للحد من العنف الاسري من خلال انتشار المودة والشعور بالمسؤولية من الطرفين ، والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية والتربية منذ الصغر وبث المفاهيم الايجابية المتمثلة بأهمية الترابط الاسري، وأن يدرك مرتكب العنف حجم الخطأ الذي يقوم به في حقه وحق ابنائه وان يسعى لمعرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك.