
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الاسلوب التقني المعاصر( دراسة في فلسفة الجغرافية )
كتب /إعلام الكلية :
أقام قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في الاسلوب التقني المعاصر دراسة في فلسفة الجغرافية .
وأوضحت الدراسة التي ناقشتها الاستاذ الدكتورة خلود علي هادي أن الجغرافية المعاصرة اتجهت الى دراسة الظواهر الجغرافية الحيوية لا سيما في مجال التوزيعات المكانية اذ اخذت الجغرافيا المعاصرة تتخلى تدريجيا عن المنهج الوصفي وتتسلح بمناهج اكثر تعقيدا ومنها ما كان اكثر مصداقية في التحليل مثل تحليل النظم Analysis system وبرز الاسلوب الكمي الذي كان تجسيدا للثورة الكمية الذي اكد على جوانب التحليل الرياضي للبيانات وهذا الاسلوب كما يراه (هامبولت وريتر) وبدونه يفقد البحث الجغرافي اصالته ويصبح ناقص التكوين ,ومحصلة الحقائق الجغرافية ومصدرها البيانات او الدراسة الميدانية بكل تفرعاتها تخضع للربط والتصنيف ثم يأتي أثر التحليل وبناء النماذج والرسوم البيانية والخرائط الرقمية والهدف من ذلك هو اظهار النتائج التي تحقق للجغرافية الجانب النفعي من خلال امكانية تطبيق تلك النتائج .
تطرقت الدراسة الى جانب مهم وهو ان هذه الاساليب ينبغي ان لا تفقد البحث الجغرافي ركائزه الاساسية وهي هوية المكان خصائصه وعلاقاته وارتباطاته فكثيرا من الدراسات بدأت تعنون بأسماء ومصطلحات الوسائل بدلا من الظاهرة الجغرافية دون ان يدركوا انها تستخدم من قبلهم وغيرهم ايضا بهدف الوصول الى هدف البحث مما خلق تساؤلات كثيره في هذا المجال نوقشت في محافل علمية متعددة وهنا اطرح السؤال الاتي هل يتمكن الجغرافي المعاصر من استخدام المنهج الجغرافي والتقنية الجغرافية بشكل يخدم البحث الجغرافي محافظا على هوية علم المكان بخصائصه المختلفة ؟ وهل سيقتنع الجغرافيون باستعمال المنهج التقني بدلا من الاسلوب التقني ؟ فهناك المعارض وهناك المؤيد فالجغرافية علم المنهج المتجدد والتحليل العلمي وهذا اضافة نوعية تضاف الى هوية هذا العلم .


