
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم مؤتمرها العلمي السنوي الثاني لمناقشة بحوث التخرج للعام الدراسي 2016-2017
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى وبإشراف السيد عميد الكلية
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم مؤتمرها العلمي السنوي الثاني لمناقشة بحوث التخرج للعام الدراسي 2016-2017
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عباس فاضل جواد الدليمي ، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، اقامت الكلية مؤتمرها العلمي السنوي الثاني لمناقشة بحوث التخرج للعام الدراسي 2016-2017 ، تحت شعار ( البحث العلمي نتاج مجتمع راق لحضارة عراقية أصيلة ) ، وبحضور مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور منتهى عذاب ذويب ، واعضاء مجلس الجامعة .
استهل المؤتمر بقراءة آي من الذكر الحكيم ثم السلام الوطني العراقي ، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وجامعة ديالى ، ثم القى رئيس المؤتمر السيد عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، كلمة قال فيها ان كلية التربية للعلوم الانسانية تعد من اكبر الكليات في الجامعة ولها ثقلها على مستوى الجامعة ومثيلاتها العراقية ، وقد شهدت الايام الماضية مناقشة اكثر من( 1702) ، للدراستين الصباحية والمسائية تخدم سوق العمل وتجد مكانا لها في المجتمع ، تميزت منها ستة بحوث ، تضمنت معايير الجودة الشاملة ، وكان البحث العلمي معيار لاختيار البحوث المذكورة ، والقت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر (الاستاذ المساعد الدكتور نوافل يونس الحمداني كلمة ، اكدت فيها ان الهدف من المؤتمر هو لدعم الطلبة وتصديرهم الى المجتمع وهم يمتلكون اولى الخطى الرصينة لخوض الحياة ما بعد الجامعة ، مشيرة الى ان هناك رعاية سديدة واهتمام بالغ من جامعتنا وكليتنا ، اتى اكله اليوم ببحوث ناجحة ومميزة وهي مشاريع بحثية قادمة لها مساس بالمجتمع ن وحل مشكلاته ، وهذا ينسجم مع استراتيجية الجامعة ورؤية الكلية .
وبينت اللجنة التحضيرية ان الهدف من المؤتمر هو تفعيل دور الطالب في المشاركة في بناء الوطن من خلال ابداعهم العلمي والفكري في نتاجاتهم البحثية ، وتحفيز التنافس الشريف والبناء والابداع العلمي للوصول الى تحقيق الطموح ، واعطاء فرصة لأبنائنا الطلبة في الكشف عن قدراتهم وطاقاتهم العلمية والمعرفية ، والمساهمة في تدعيم استراتيجية الجامعة في خلق جيل يعتمد العلم والبحث اساسا لانطلاقته بعد التخرج ، واستثمار الافكار الممكنة والمقترحات البحثية التي تعالج او تدخل في معالجة مشكلات المجتمع ، ونحو مؤسساته المختلفة وتطورها .
وناقش المؤتمر ست بحوث تم فرزها من مجموع بحوث التخرج لطلبة المرحلة الرابعة التي تم مناقشتها في الاقسام العلمية للكلية ، اذ تم مناقشة البحث الاول الموسوم بـ ( لغة التواصل الاجتماعي ) ، للطالبة ( سجى عامر عبد اللطيف) من قسم ( اللغة العربية) ، والبحث الثاني الموسوم بـ (التجربة النيابية في كوريا الجنوبية 1945- 1987 ) ، للطالبة ( شهد عماد مهدي) من قسم (التاريخ ) ، والبحث الثالث الموسوم بـ ( خدمة ماء الشرب في حي المجمع الصناعي في مدينة بعقوبة – دراسة تطبيقية ) ، للطالب ( سيروان علاء حسين ) ، و ( وسوزان احمد حميد ) ، من قسم ( الجغرافية ) ، والبحث الرابع الموسوم بـ ( ثقافة المرأة المسلمة بين الثقافتين الإسلامية والغربية – دراسة مقارنة ) ، للطالبتين ( ضحى حمزة حسن ) ، و ( سجى عامر فليح ) ، من قسم ( علوم القرآن والتربية الإسلامية ) .والبحث الخامس الموسوم بـ(دراسة اسلوبية للنداء والتضرع في الاناشيد الوطنية الانكليزية ) ، للطالبين ( خالد فليح حسن ) ، و ( رشيد حميد حسين ) من قسم ( اللغة الانكليزية) ، والبحث السادس الموسوم بـ( التدخين وعلاقته ببعض سمات الشخصية والقلق الصريح لدى تدريسيي الجامعة ) ، للطالبة (تبارك سعد راضي ) ، من قسم ( العلوم التربوية والنفسية ) .
وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها ضرورة تفعيل شريحة الطلبة الجامعيين الذين يمثلون جيل الاعتدال وحب الوطن والطموح في بنائه والرقي به ، في الإسهام الفاعل في إبداء الرؤى وابداع التصورات و صوغ المقترحات التي تهدف إلى بناء الوطن ، وضرورة استثمار المقترحات الممكنة التحقيق في الواقع ، في اطار قدرتها على حل مشكلات المجتمع و خدمة سوق العمل واثراء الفكر المبدع وانتاج المعرفة الواعية البناءة ، وتبني الفكر الاسلامي المعتدل الذي يمنح المرأة حقها في الكرامة الانسانية وفي تسنم موقعها الريادي في المجتمع العراقي ، وتمكينها من اداء دورها في مكافحة الإرهاب و بناء جيل مدرك لأهميّة تنمية الشعور الوطني ، وادراك أهميّة بحث فكرة التداول اللغوي في وسائل التواصل الاجتماعي و توظيف لغة الإشارة ، في نشر روح التسامح بين فئات المجتمع ، و بثّ الفكر العلمي و متطلبات التنمية المستدامة ؛ من خلال استثمار اللغة و سيلة فاعلة في تشكيل وعي المجتمع العراقي و تمثيله للخطاب الراقي في صوغ متبنيات المعرفة الممثلة لحضارة العراق الأصيلة .
واوصى المؤتمر ايضا بضرورة إجراء دراسة تحليلية موازنة للأناشيد الوطنية باللغة العربية والإنكليزية بهدف تحليل اسلوبي النداء و الدعاء فيها والوقوف على السمات الأسلوبية التي يـمتاز بها الخطاب الوطني ، وتنمية قدرات الجيل على التفاعل مع لغة الخطاب العلمي للتعرف على ثقافته وعلومه والإفادة مما يتناسب منها في مجتمعنا ، وضرورة الإفادة من بعض التجارب النيابية العالمية الرائدة من حيث طريقة ادارة العملية الانتخابية ونزاهتها والتداول السلمي للسلطة بما يسهم في ادامة الحياة الديمقراطية في المحيط الوطني و العالمي ، ووضع شيفرة خاصة لمياه الشرب ؛ من شأنها أن تجعل المواطن يدرك أهمية هذا المورد ، و حجم تكلفة انتاجه ، واعادة العمل بنظام العدادات و اجراء حملات توعية للمواطنين بأساليب مختلفة للتعريف بأهمية المياه بوصفها إحدى مصادر الثروة الوطنية في العراق ، و لتقليل كميات الاستهلاك ، واضافة وحدات انتاجية جديدة لمحطة تصفية مياه شركة ديالى العامة وفقًا للطلب على المياه الصالحة للشرب ، و تأمين امدادات المياه الى جميع اجزاء المنطقة ، وحث وحدات التعليم المستمر ، و الوحدات الإرشادية و شعب الإعلام في الكليات و الجامعات كافة ، على عمل ندوات و مطويات و برامج للتوعية بأضرار التدخين ، و الحد منه في داخل الحرم الجامعي، و الحد من هذه الظاهرة السلبية.
وفي ختام المؤتمر قدمت اللجنة العلمية للمؤتمر شهادة تقديرية للسيد العميد الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، تثمينا لدور كليتنا كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ممثلة بعميدها المحترم وكوادرها العلمية والوظيفية في اتاحة الفرصة للطلبة في إقامة المؤتمرات العلمية ، وسماع آراء الطلبة في المجالات التي تخدم المجتمع الأكاديمي و العلمي والاجتماعي لبناء عراقنا الحبيب . ومن جانبه منح السيد العميد الشهادات التقديرية لأغضاء اللجنة العلمية ، واللجنة التحضيرية ، ولجان المناقشة وعلى الطلبة الفائزين .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية