كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في التعليم الجامعي وأهمية الإرشاد النفسي
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في التعليم الجامعي وأهمية الإرشاد النفسي
كتب / اعلام الكلية :
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية ورشة عمل في التعليم الجامعي وأهمية الإرشاد النفسي .
وجاء في الورشة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور أياد هاشم محمد ان التعليم الجامعي هو أخر مرحلة من مراحل التعليم التي يمر بها الفرد وأرقاها والتي تكسبه مؤهلات ومهارات عالية تساعده فيما بعد في الحصول على وظيفة كما تمنحه أيضا مكانة اجتماعية مرموقة، أما اهداف التعليم الجامعي فهي أهداف معرفية: وهي تدرس ما يرتبط بالمعرفة تطورا أو تطويرا أو انتشارا، وأهداف اقتصادية: والتي من شأنها أن تعمل على تطوير اقتصاد المجتمع والعمل على تزويده ، وأهداف اجتماعية: والتي من شأنها أن تعمل على استقرار المجتمع وتخطي ما يواجه من مشكلات اجتماعية، ويؤكد معظم التربويين أن عملية التعلم عامة والتعليم الجامعي بشكل أخص له أبعاد كبيرة لان العملية التعليمية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية ونفسية وثقافية ، فالجامعة لا يمكن أن تؤدي دورها الكامل في المجتمع دون تحقيق التفاعل بين الفرد وبيئته الاجتماعية .
وأوضحت الورشة ان من أهم مكونات التعليم الجامعي ما تمثل هيئة التدريس (الاستاذ) ، الذي يعد حجر الزاوية في العملية التعليمية التربوية وهو القائم بهذه العملية بوصفه ناقلا للمعرفة ، و طالب الجامعي وهو الشخص الذي سمح له مستواه العلمي بالانتقال من المرحلة الثانوية الى المرحلة الجامعية يخول له الحصول على الشهادة اذ ان الطالب له اختيار التخصص الذي يتوافق مع استعداده وميوله، فضلا عن الهيكل الاداري والتنظيمي ، اذ يسري على الجامعة كما يسري على التنظيمات الاجتماعية الاخرى في المجتمع ما يسمى بخريطة التنظيم او الهيكل التنظيمي وهو تلك المكونات البشرية المتكاملة والمتناسقة النشاطات الادارية والتنظيمية ، وفقا للنظام الهيكل العام والوظيفي الذي يدير المؤسسة الجامعية.
واكدت الورشة أن الارشاد النفسي يساهم في مساعدة الفرد في فهم ذات , ويعرف الارشاد النفسي هو عملية تشجيع المسترشد على ان يعرف نفسه ويكتشف قدراته ويصل الى فهم كامل لذاته بحيث يستطيع أن يعمل شيئا لنفسه ويتعامل مع فرص الحياة بواقعية ، وان مهنة الارشاد مهنه ذات قيمه واهمية كبيرة ، وأن الارشاد النفسي له صلة بالعلوم الانسانية يأخذ منها ويعطيها مما يحقق الاهداف المشتركة للجميع وكذلك بالنسبة لعلم الاجتماع لاهتمامه بالسلوك الاجتماعي والعادات والتقاليد والقيم التي يتم تطبيقها معايير ثابته في التنشئة الاجتماعية للأطفال كما يشترك مع الخدمات الاجتماعية لان كليهما يقدم خدمات ميدانية في مجال المشكلات الاسرية كما ان تشخيصه للمشاكل الانسانية واجراءاته ومصطلحاته في التشخيص والعلاج مأخوذة من الطب البشري لأنه يستعين بمجموعة من اعضاء الفريق الطبي اذ ان الازمات والانفعالات النفسية لها ردود فعل على وظائف الاعضاء الجسمية كما يرتبط بالاقتصاد وذلك من اجل ارشاد الفرد مهنيا لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
وبينت الورشة ان فترات الانتقال الحضاري التي تمر بها البلدان العربية وما تسببه من تغيرات اسرية واجتماعية واقتصادية تكون بأمس الحاجة الى خدمات البرنامج الارشادي ومن هذه الحاجات هو جمع معلومات شاملة عن المسترشد من اجل فهم حاجته والاستعانة بها في حل مشاكلة وتقديم معلومات عامة للمسترشد ومنها المعلومات المهنية والاجتماعية والنفسية والاكاديمية والاستعانة بها لتوجيه نفسه واجراء الاختبارات النفسية والمقاييس ومنها اختبارات الذكاء والشخصية والمهنية والقدرات لاستخدامه في الارشاد النفسي .