كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في أنظمة التخزين
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم ورشة عمل في أنظمة التخزين
كتب / اعلام الكلية :
أقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى ورشة عمل في أنظمة التخزين .
وأوضحت الورشة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور اياد هاشم محمد ان نظرية معالجة المعلومات عنيت بالذاكرة خصوصا عندما توج اتكنسون وشيفر 1968 النظرية بنموذج التخزين المتعدد للذاكرة ومن خلال هذا النموذج عدت الذاكرة على انها مشاركة في انسياب المعلومات بين عدة انظمة تخزين هي الذاكرة الحسية ، الذاكرة القصيرة المدى ، الذاكرة الطويلة المدى ، والتي تتطلب عدة انواع من المعالجة هي ( الانتباه ، والتكرار ، الاسترجاع ) .
وبينت الورشة ان الذاكرة هي معالجة معرفية اساسية والتي تسمح بحصول والاحتفاظ بالمعلومات عن العالم وخبرتنا منة ولا يمكن فصل الذاكرة عن التعلم فالتعلم هو اكتساب المعلومات والذاكرة هي مخزن لهذه المعلومات ، وتعد من اهم العمليات العقلية العليا في حياة الانسان يعتمد عليها عدد من العمليات العقلية الاخرى مثل الادراك ، والتعلم ، التفكير ، وحل المشكلات ، التحدث وغيرها والحقيقة ان كل ما يفعله الانسان يعتمد تقريبا على الذاكرة وان كمصطلح الذاكرة يشير الى الدوام النسبي لأثارة الخبرة وهذا يدل على ان الذاكرة هي شرط لحدوث عملية لتعلم وارتقائها.
وأكدت الورشة ان الذاكرة الانسانية المراحل تمر بثلاث مراحل وهي مرحلة الترميز : ويتم اعطاء المعاني للمثيرات الحسية الجديدة من خلال عمليات التسميع والتكرار والتنظيم والتلخيص ، مرحلة التخزين ( الاحتفاظ) : هناك نظام للتخزين المؤقت في الذاكرة القصيرة واخر دائم في الذاكرة الطويلة والتي من شانها ان تجعل المعلومات منظمة وجاهزة للاستخدام وقت الحاجة ، مرحلة الاسترجاع : (التذكر) : وتتمثل في ممارسة استدعاء او استرجاع المعلومات والخبرات السابقة التي تم ترميزها وتخزينها في الذاكرة الدائمية.
وحددت الورشة انواعا ثلاثة من الذاكرة الانسانية وهي الذاكرة الحسية التي تعد المرحلة الاولى في نسق التذكر عند الكائن البشري اذ يتم فيها تخزين المعلومات الحسية الواردة عن الحواس الخمسة وقد تكون بصرية او سمعية او غيرها من الحواس وتتميز هذه الذاكرة ببقاء تأثير المنبه بعد انتهاء عملية التنبيه او إيقافه سواء كان هذا المنبه بصريا او سمعيا او وارداً من أي حاسة اخرى ومن اهم وظائفها هي تنظيم تمرير المعلومات بين الحواس والذاكرة القصيرة المدى حيث تسمح بنقل حوالي من (4-5) وحدات معرفية في وقت واحد علما ان الوحدة المعرفية قد تكون كلمة او حرف او جملة ، وتخزن الذاكرة الحسية المعلومات لمدة لا تتجاوز الثانية بعد زوال المثير الحسي ، وتنقل الذاكرة الحسية صور عن العالم الخارجي دون ان تقوم باي معالجة معرفية . ومن اكثر انماطها تناولا هي الذاكرة الحسية البصرية ، والذاكرة الحسية السمعية : تستوعب (9-10 وحدات ) وهي الاكثر وظيفة للذاكرة السمعية وهي على غرار الذاكرة البصرية اذ تعمل على استقبال المعلومات من الحاسة السمعية والاحتفاظ بها لفترة قصيرة من الوقت ومن ثم تمريرها الى الذاكرة القصيرة المدى لغرض المعالجة . 2- الذاكرة القصيرة المدى : ان هذا النوع من الذاكرة المرتبة المتوسطة بين انواع عملية التذكر عند الانسان حيث تستقبل المعلومات الواردة من الذاكرة الحسية عبر فلاتر الانتباه الى الذاكرة القصيرة المدى ويكون عملية تخزين المعلومات هنا عملية فردية وظرفية ومهمتها هو الاحتفاظ بالمعلومات لبضعت دقائق او الثواني تبعا لحاجتها المؤقتة اليها وسميت هذه الذاكرة القصيرة بهذا الاسم لأنها تحتفظ بالمعلومات لفترة قصيرة لا تتجاوز (18 ثانية ) قبل استبدالها بالمعلومات الاخرى .