كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المجال الحيوي الجغرافي للعراق وتطبيقاته الجيوبولتيكية
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المجال الحيوي الجغرافي للعراق وتطبيقاته الجيوبولتيكية
نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية جامعة ديالى المجال الحيوي الجغرافي للعراق اذ قدمت الدراسة الموسومة بـ (المجال الحيوي الجغرافي للعراق وتطبيقاته الجيوبولتيكية) للطالبة ضمياء حسين صالح عرضاً وتحليلاً لسياسات تطبيق المجال الحيوي في واحدة من المناطق الجغرافية المهمة لكل القوى العالمية والاقليمية وهي منطقة الشرق الأوسط ،وقد تم أختيار دولة العراق أنموذجاً تطبيقياً للدراسة بوصفها تشكل واحدة من أهم القوى الاقليمية الشرق أوسطية لاحتلالها موقعاً جيوستراتيجياً متميزاً يمنحها الفرصة للحفاظ على مجالها الحيوي الشرق أوسطي وبيان القوى الدولية وألاقليمية التي تسعى للحصول على مجالات حيوية في هذه المنطقة الجيوستراتيجية ،وتضمنت الدراسة اربعة فصول قدم الفصل الاول الاطار النظري للدراسة ،ودرس الفصل الثاني التطورات المفاهيمية للمجال الحيوي، وبحث الفصل الثالث عناصر قوة المجال الحيوي الجغرافي للعراق، وخصص الفصل الرابع لدراسة المجال الجغرافي للعراق أهدافه ووسائل تحقيقه.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عدة منها إنّ فكرة المجال الحيوي أو نظرية المجال الحيوي أضحت كما كانت تشكل أستراتيجية للدول الفاعلة في السياسة الدولية اذ لم تعد مجرد فكر جغرافي كما يعتقد الكثير من المعنيين في حقلي الجغرافيا السياسية والجيوبولتكس0 شكل العراق وعلى مدى التأريخ الجغرافي للمنطقة قوة استراتيجية ذات ابعاد جيوبولتيكية مهمة مما يجعله يحتل أحد أركان القوة وأهمها في محيطيها الجغرافي الأقليمي ولموقعي العراق الجغرافي والاستراتيجي المهمين فقد جعل منه محط أنظار وأطماع.
واوصت الدراسة بالعمل بشكل فعال على استثمار الأهمية الأستراتيجية لموقع العراق في بناء علاقات دولية مع القوى الكبرى في العالم مثل الولايات المتحدة الامريكية0 والدعوة للاسراع باستغلال اهم ممرين استراتيجين وهما المنافد البحرية للخليج العربي جنوباً والبحر المتوسط شرقاً وأستثمارهما من خلال توحيد العمل الاداري ووسائل النقل المختلفة ممايشكل مستقبلاً جيوبولوتيكياً متطوراً ومزدهراً مع العالم الخارجي0
