كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الطبيعة رمزا” في الشعر العراقي الحديث0
كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الطبيعة رمزا" في الشعر العراقي الحديث
نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة دكتوراة عن الطبيعة رمزا" في الشعر العراقي الحديث وجاءت هذه الدراسة لتكشف الابعاد الدلالية والبنى الاسلوبية في مظهر من المظاهر الفنية التي جاءت بارزة في كشف الشعر العراقي الحديث في مرحلة مابعد الرواد
وقد عالجت الاطروحة المرسومة ب (الطبيعة رمزا" في الشعر العراقي الحديث وابعد الرواد الى 2000م) للطالب (ياسر عمار مهدي الشبلي ) ملحا" فنيا" يتعلق بتوطين عناصر الطبيعة ومضاهرها في ترميز دلالات الخطاب والشعر في الاجل والتعبير عن المكنونات الفردية او الجمعية المختزنة في الوجدان الذي كان يكابد في حرمان البوح بما امتلأ به الواقع من مكابدات روحية ونفسية واجتماعية غالبت في كثير من انساق الحياة ارادة الانسانية وطموحها .
وقد قسمت الاطروحة الى ثلاثة فصول تناول الفصل الاول رموز الطبيعة الحية الصائبة وتضمن ثلاثة مباحث وسم الأول بـ ( الحيوان رمزاً ) والثاني وسم بـ ( الطير رمزاً ) والثالث وسم بـ (الحشرات رمزاً) ودرس الفصل الثاني رموز الطبيعة الجامدة الصامتة وقسم الى ثلاثة مباحث عنوان البحث الاول (الجبال والصخور والانهار) والثاني (الشمس والنجوم والقمر والارض) والثالث (الرياض والغيم والمطر) وبحث الفصل الثالث ظواهر فنية في الشعر الطبيعة رمزا" وتضمن ثلاثة مباحث تناول المبحث الاول (عتبة العنوان ودلالتة الطبيعية رمزا") .ومن اهم النتائج التي توصلت اليها هي كالاتي .
حفلت النصوص الشعرية للشعراء العراقيين المحدثين بمزايا ورؤى شعرية مختلفة في عصر انماز باضطراب الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما جرى فيه من تطور في جميع مناحي عصر ما بعد الرواد سلباً أو إيجاباً مما جعل الشعراء يلجأون إلى توظيف الرمز تعبيراً عما يجول في أعماقهم . ولما كان الشعر العربي ، ومنه الشعر العراقي ، شعراً غنائياً ، ذاتياً ، فقد وجد الشعراء العراقيون الحديثون سُبُلاً تخفف من غنائية النص ، إذ رسم هؤلاء الشعراء لوحات شعرية كان للطبيعة فيها رموز شعرية دالة في صورٍ شعرية مميزة ومعبرة عن معاناة الانسان العراقي في حقبة الصراعات القاسية التي كابدها المجتمع . وجد الشعراء العراقيون الحديثون ضالتهم في مظاهر الطبيعة الصائتة والصامتة رمزاً شعرياً في منجزهم يعبرون به ومن خلاله عمّا يخشون البوح به بالاستعانة بتلك الرموز فنياً في التعبير عن مكنوناتهم ودخائلهم واستثمار تكثيفها الدلالي في نصوصهم الشعرية .