كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ندوة بشأن ظاهرة الاعتداء على الاطباء والكوادر الطبية في العراق
كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ندوة بشأن ظاهرة الاعتداء على الاطباء والكوادر الطبية في العراق
برعاية السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، وبالتعاون مع دائرة صحة محافظة ديالى ، نظمت شعبة التعليم والتطوير المستمر، ندوة بشأن ظاهرة الاعتداء على الاطباء والكوادر الطبية في العراق وسبل مواجهتها .
وتهدف الندوة التي قدم لمحاورها الدكتور فراس عباس حميد ، الى تسليط الضوء على اسباب تفشي ظاهرة الاعتداء على الاطباء والكوادر الطبية وسبل معالجتها ، اذ تنقسم ظاهرة الاعتداء الى عدة اشكال منها الاعتداءات الجسدية كالاختطاف والضرب والتهديد باستخدام الفصل العشائري ، والاعتداءات اللفظية كالسب والشتم والتشهير ، والاعتداءات والضغوط النفسية كضغوط العمل ، وعدم وجود قوانين واضحة ، والتأثر بحالات الاعتداء الاخرى ، وعدم وضع حلول ناجعة ، ومغريات العمل التي تقدمها بعض دول الجوار .
وبينت الندوة ان تعرض الاطباء لاعتداءات متكررة تسبب بهجرة بعضهم وتخفي الاخرين والبعض الاخر بقي يمارس عمله وترافقه هواجس الخوف ، مما يتطلب اقرار قوانين تحميهم ، كما بينت الدراسة ان هذه الظاهرة الخطيرة مازالت دون حلول ناجعة ، وتوقعت سقوط ضحايا اخرين ان لم تتم معالجة الامور بشكل صحيح ، واعادة النظر بالمنظومة الصحية العراقية وتطويرها والارتقاء بنوعية وكمية الخدمة الصحية المقدمة الى المواطن العراقي .
وعدت الدراسة ان ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية تتركز في فرعين الاول النظام الصحي والادارات الصحية في المراكز والمستشفيات التي لم تستطع الارتقاء بنوعية وكمية الخدمة الصحية المقدمة للمواطن العراقي ، الذي ادى الى شعور المواطن بالإهمال عند مراجعة اية مؤسسة صحية عامة ، اما الفرع الثاني فيتمثل في عدم توفير حماية جيدة للمستشفيات وعدم تطبيق القوانين والتعليمات ضد من يعتدي على الطبيب من قبل ادارة المستشفى ومراكز الشرطة ، حيث يتم دائما الضغط على الطبيب المعتدى عليه لكي يتنازل عن حقه وفق اصول عشائرية وقبلية ، مما يدفع بالمعتدي الى الاستخفاف بالمؤسسة الصحية .
واوصت الدراسة بضرورة تفعيل الاجراءات القانونية والتنفيذية الرادعة لمنع الاعتداءات على الكوادر الطبية , وعلى وزارة الصحة ونقابة الاطباء تبني مطالب الاطباء وتوفير الدعم لهم , تحسين بيئة العمل وعمل الية مناسبة لإدخال المرضى وفصلهم عن مرافقيهم , واعداد دورات للأطباء في مجال العلاقات العامة ومهارات الاتصال , وضرورة ان تكون الحصانة للأطباء وبما يتناسب ما يتعرضون له من تهديد مستمر وخطف وابتزاز وقتل , وتظافر الجهود من قبل الجميع كجهات دينية وقانونية وامنية ومنظمات مجتمع مدني للحد من تلك الاعتداءات وتطبيق القانون لحماية الطبيب , وزيادة الوعي والتثقيف وابراز دور الطبيب المهم والحيوي في المجتمع , وتفعيل قانون حماية الطبيب , وانشاء واعادة تأهيل المستشفيات العسكرية ، وضرورة الفصل بين المراجعين المدنيين والعسكرين , تفعيل دور رجال الامن وخصوصا قوة حماية المستشفيات .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية