كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ورشة عمل في آلية وضع الأسئلة الامتحانية وفقا للمعايير العالمية
كلية التربية للعلوم الانسانية تنظم ورشة عمل في آلية وضع الأسئلة الامتحانية وفقا للمعايير العالمية
بقلم /اعلام الكلية :
نظم قسم التاريخ بالتعاون مع شعبة ضمان الجودة والأداء الجامعي في كلية التربية للعلوم الانسانية ، ورشة عمل في آلية وضع الأسئلة الامتحانية وفقا للمعايير العالمية .
وتهدف الورشة التي قدم لها تدريسيين مختصين بهذا الشأن وهم كل من الاستاذ الدكتور( عدنان محمود عباس ) ، والاستاذ الدكتور ( عبد الرزاق عبدالله زيدان ) ، والاستاذ الدكتور ( سلمى مجيد حميد ) ، الى تعريف الهيئة التدريسية في الاقسام العلمية في الكلية على آلية وضع الأسئلة الأمتحانية وفقا للمعايير العالمية .
وناقشت الورشة محوريين الاول في معايير الأسئلة الامتحانية ، والمحور الثاني كان في كيفية وضع اسئلة امتحانية مطابقة لمعايير الجودة الشاملة ، اذ تعد الاختبارات وسيلة من الوسائل الهامة التي يعول عليها في قياس وتقويم قدرات الطلاب ، ومعرفة مدى مستواهم التحصيلي ، والوقوف ايضا على مدى تحقيق الاهداف السلوكية ، أو النواتج التعليمية ، وما يقدمه المعلم من نشاطات تعليمية مختلفة تساعد على رفع الكفايات التحصيلية لدى الطلاب ، لذا نجد ان هناك حرص على ان تكون الاختبارات ذات كفاءة عالية في عملية القياس والتقويم ، وهذه الكفاءة لا تتأتى الا من خلال إعداد اختبارات نموذجية وفاعلة تخلو من الملاحظات التي كثيرا ما نجدها في أسئلة الاختبارات .
وبينت الورشة ان العملية التربوية والتعليمية تتضمن الكثير من المحاور الاساسية التي تحقق لها النجاح الازم لتنشئة الأجيال البشرية المختلفة ، وتبدأ هذه المحاور بتحديد أهداف التعليم ، والتخطيط له ، ثم الوسائل واوجه المناشط التي يتبعها المعلم والمدرسة لتحقيق هذه الأهداف ، ثم أخيرا تأتي عملية التقويم لما تم تنفيذه في ضوء الأهداف ، لتحديد المراحل التالية اللازمة لاستمرارية التعليم .
واوضحت الورشة ان الاختبارات تعد واحدة من وسائل التقويم المتنوعة ، وهي وسيلة رئيسة تعمل على قياس مستوى تحصيل الطلاب ، والتعرف على مدى تحقيق المنهج الدراسي للأهداف المرسومة له ، والكشف عن مواطن القوة والضعف في ذلك ، ومدى التقدم الذي أحرزته المدرسة والكلية ، وفي ضوء ذلك يمكن العمل على تحسين وتطوير العملية التربوية والتعليمية والسير بها الى الافضل .
وحددت الورشة تصنيفات الأسئلة تبعا للبعد التصنيفي فقد تصنف تبعا لطريقة الاجابة ، والى طبيعة عملية التصحيح وتتمثل في الأسئلة المقالية ، وأسئلة " التكميل " ،وأسئلة تطلب من المتعلم اختيار الإجابة الصحيحة من عدة بدائل " ومن أمثلتها " الصواب والخطأ " ، و " الاختيار من متعدد " و " والمقابلة أو المزاوجة " ، وقد تصنف وفقاً لشكل الإجابة إلى مثل أسئلة " حرة " ومن أمثلتها الأسئلة " المقالية "، وأسئلة " مقيدة " ومن أمثلتها " الصواب والخطأ " و " الاختيار من متعدد " و " المقابلة " و" التكميل " ، وقد تصنف وفقاً لطبيعة عمليه التصحيح الى ،" أسئلة تتأثر عملية تصحيحها لذاتية المصحح " و تتمثل فى الأسئلة " المقالية " ، و " أسئلة لا تتأثر عملية تصحيحها بذاتية المصحح " وهى ما يطلق عليها أسم الاسئلة الموضوعية .
وخلصت الورشة الى عدة مقترحات لتحسين صياغة الاسئلة المقالية وتصحيحها منها ، ان يخصص لكل هدف من الاهداف التعليمية سؤالاً يقيسه ، وجعل الاسئلة واضحة ومفهومة ، وجعل الأسئلة ذات إجابات قصيرة ، واستخدم أسئلة المقال لقياس النواتج التعليمية العليا ، وعلى التدريسي ان يبدأ سؤال المقال بالكلمات أو العبارات الاتية ( ما أوجه الشبه والاختلاف … ما الفرق … كيف … ما رأيك … بماذا يختلف … بماذا تتنبأ ) ، ولا تبدأ السؤال بكلمات مثل (عدد …ماذا … من … كم … لأن هذه تتطلب مهمات تعتمد على استدعاء المعلومات فقط ) .
واوصت الورشة بضرورة الابتعاد عن وضع اسئلة اختيارية ، حتى يمكن المقارنة بين تحصيل الطلاب ، ووضع إجابة نموذجية لكل سؤال ، على ان تقسم إجابة كل سؤال إلى عناصره واجعل لكل عنصر جزءا من الدرجة المخصصة لهذا السؤال ، وعلى التدريسي ان يقرأ عدداً من اجابات الطلاب قبل التصحيح للتأكد من أن السؤال كان مفهوماً من قبل الطلاب ، وبعد تصحيح الاسئلة يجب كتابة الملاحظات والأخطاء الشائعة في الاجابات بهدف استخدامها في التدريس العلاجي ، ويجب عدم إعطاء درجات على الاجابة الصحيحة التي ترد عرضاً وسط إجابة خطأ أو وسط إجابة لا تدل على فهم ، ويجب عدم إعطاء درجة عالية لإجابة طالب لا يقتصر على النقاط المطلوبة في السؤال ، بل يكتب كل ما يعرفه عن الموضوع الذى يتفرع منه السؤال .