كلية التربية للعوم الانسانية تناقش النقد اللغوي في المحكم والمحيط الاعظم لابن سيده
كلية التربية للعوم الانسانية تناقش النقد اللغوي في المحكم والمحيط الاعظم لابن سيده
نوقشت رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية / جامعة ديالى تتحدث عن النقد اللغوي في المحكم والمحيط الاعظم لابن سيده وهو أَبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المُرسيِّ الضَّرير اعلم أَهل الأَندلس قاطبةً بالنحو واللُّغة والأَشعار وأَحفظهم لذلك و إِمامٌ في الفقه وفي العربية حافظ لهما ،َنشَأ وتربي في مُرْسية وهي مَحلةٌ من مملكة تُدْمير في شرق الأَندلس.
وتأتي اهمية الدراسة الموسومة بـ (النقد اللغوي في المحكم والمحيط الاعظم لابن سيده الاندلسي ت:458 هـ) للطالبة ( وسن شاكر محمود) لِما حواه المحكم من مادةٍ لُغويةٍ فذَّةٍ اذ اقتصر البحث في مسائل النقد على ثلاثة مستويات من مستويات اللُّغة هي الصوت ، والصرف ، والدلالة اذ اعتمدت الدَّراسة على المعجمات المتقدِّمة والمتأخرة ؛ لمعرفة ما نقله ابن سيده أَو ما تفرد فيه من آراء نقدية ومن ثَمَّ مدى صواب وسداد تلك الآراء.
وتضمنت الدراسة اربعة فصول تناول الفصل الأَوَّل النقد الصوتيّ وكان مقسمًا على ثلاثة مباحث الأَوَّل تحقيق الهمز وتخفيفه ، والثاني الإِبدال ، والثالث التشديد والتخفيف. ودرس الفصل الثاني النقد الصرفيّ وتألف من مبحثين ، الأول نقد الأسماء ، والثاني نقد بنية الأَفعال الثلاثية. وبحث الفصل الثالث نقد أَهل العلم، وقسَّم على خمسة مباحثالأول نقد القراءات ، والثانينقد المفسرين ، والثالث نقد أَهل الحديث ، والرابع نقد الرَّواية ، والخامس نقد اللُّغويين. وتطرق الفصل الرابع الى نقد بعض الظواهر اللُّغوية ، وتألف من خمسة مباحث ، الأول المُمَات في اللُّغة ، والثاني التَغَيُّر الدّلاليّ (العموم والخصوص) ، والثالث الأَضدادوالمبحث الرابعالمعرَّب والدَّخيل ، والخامس التصحيف.
ومن اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة ان ابن سيده كان ناقدًا لغويا من الطبقة المتقدمة لما يملكه من ذوق أدبي وحس نقدي وثقافة لُغوية اذ كانت آراء ابن سيده النقدية تخضع لمعيار القياس الذي أُولع به وأَبدع فيه كثيرًا ، فضلاً عن خضوعه لمعيار السماع . وأنَّ اغلب آرائه التي اعتدَّ بها صاغها على شكل أحكام نقدية كانت صائبةً جدًا. وإن نقده كان له مسوغات ودوافع منها موضوعية وتتمثل بحبه للغة العربية وحرصه الشديد على تنقيتها وسلامتها وبعدها عن اللحن ، وأُخرى ذاتية ترجع لرغبته في التفوق والبروز وإظهار عظيم علمه وثقافته .