مناقشة ماجستير
بحضور الأستاذ المساعد الدكتور((نصيف جاسم محمد الخفاجي))عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية أجريت مناقشة طالب الماجستير(محمد كاظم محمد) قسم اللغة العربية /تخصص اللغة عن رسالته الموسومة (الاستدراك على المعجم العربي القديم عند الدارسين العراقيين المحدثين) في يوم االخميس الموافق16/4/2015
وتألفت لجنة المناقشة من السادة :-
- 1-أ.د علي عبد الله حسينرئيساً
- 2-أ.م.د نعيم سلمان البدريعضواً
- 3-أ.م.د محمد بشير حسنعضواً
- 4-أ.م.دمكي نومان مظلومعضوا ومشرفاً
وبعد المناقشة والمداولة منحته اللجنة درجة (جيد جداً).
وقد خلصت الدراسة
المُعجم اللغوي ظاهرة حضارية بالغة القيمة، تبرز في المجتمعات التي تحقق لنفسها وجودًا قويًا محصَنًا بالعلم، عاكسًا صورتها الاجتماعية والحضارية، ممثّلًا ما ألمّت به من صنوف المعارِف. فالمعجم في كلّ أمّة مرآةُ حياتها، وديوان كلامها، بل إنه ديوان العرب وقد حرص علماء العربية على جمع اللغة من أفواه العرب الفصحاء، وتدوينها، واضعين المعايير لما ينبغي أنْ يُعتدّ به فيُدوّن، وما لا ينبغي فيُهمل، إذ استُنِد فيما دُوّن من كلام العرب إلى معايير ثلاثة، هي (المعيار الزمني)، و(المعيار المكاني)، و(معيار الصحة)، فما طابق هذه المعايير اعترفَ به المؤلّف، وأودعه كتابه، وما خرجَ عنها أهمله، وجعله خارج السور الذي ضربه على مُعجمه، لذلك أغفلوا كثيرًا من تلك الثروة اللغوية ، وفاتهم ذخر لغوي، لأنّ معاييرهم لم تُجِزه. وكان ظهور بعض معجمات اللغة باعثًا على عناية اللغويين القدماء بتدوين الألفاظ، فتناولوا المعجمات بالنّقد والتهذيب والاختصار، وإصلاح الغلط، وكان من جهودهم فيها: إكمال نقصها، وسدّ ثغراتها باستدراك ما فاتها، إذ لا يجرؤ أيّ معجميّ الادعاء باستيفاء كلّ ما هو وارد في اللغة؛ لأنّ ذلك يفوق قدرة الفرد، ويخرج عن طوقه، لسعة هذه اللغة، واتّساع الرقعة المكانية التي شغلتها، وكذلك الأسلوب الانتقائي الذي فرضه المعجميون على أنفسهم، حتّى أصبح الاستدراك على المصنّفات المعجميّة مألوفًا عند القدماء، ومظهرًا من مظاهر التكامل في وضع المعجم العربي عند المحدثين.


