موقع كتابات يجري لقاء مع تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية بشأن النساء والكتابة
موقع كتابات يجري لقاء مع تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية بشأن النساء والكتابة
كتب / إعلام الكلية :
نشر موقع كتابات لقاء مع التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الاستاذ المساعد الدكتور خالد علي ياس بشأن النساء والكتابة والحاجة الى أعمال أكثر تكتب بأيدي النساء لتعبر عن عوالم لا يمكن للرجل أن ينقلها إلا فيما ندر .
أكد الدكتور خالد علي ياس ناقد وأكاديمي عراقي إن من دون شك أنّ أي ارتباط اجتماعي أو مهني أو غير ذلك، له تأثير سلبي على قضية التّفرغ للكتابة من باب أنّ الإبداع عالم يحتاج لتحقيق قوانينه ومفاهيمه شيئا من العزلة والتّفكر لإثارة المشاعر وغيرها من الميكانزمات والمحفزات لدى أي مبدع، وهذا أمر يشمل المبدعين عموما بقطع النظر عن اختلاف الجنس، لكنّ الأمر مع الكاتبة/ المرأة في المجتمعات الشرقية مختلف طبعا بسبب ما يلقيه عليهن المجتمع وطبيعة العلاقات بين الأفراد والأسر من ثقل ومسؤولية إضافية ، تصعب مهامهن بالكتابة لكنّها لا تمنعهن من ممارسة مواهبهن فيها، وإلاّ لما كان لدينا مبدعات في عالمنا العربي مثلا من كاتبات وصحفيات وفنانات”.
أوضح التدريسي خالد علي ياس وعن مقارنة النصوص رغم التفاوت الكبير في إتاحة الفرص يقول: “هذا السؤال مرتبط بالسؤال السابق، لذا سأكرر فقط أنّ الفرق بطبيعة الاختلاف الثقافي والسوسيولوجي الذي يحكم المرأة بقوانين خاصة، لربما أكثر صعوبة مما يحكم الرجل لكنّه لا يمنعها من الكتابة وهذا الأهم، أما قضية (التفاوت الكبير) فلا أجدها تصلح للتعبير عن تجربة الكاتبات جميعا كون الأمر في مجتمعاتنا المعاصرة تغير كثيرا وما يمكن أنْ يوصف بـ (إتاحة الفرص) يمكن أنْ يشمل الآن النساء والرجال على حدٍ سواء لتعقد الحياة عموما بسبب التّحولات المعرفية المعاصرة في المجتمع”.
وبين عن تحطيم التابوهات في بعض كتابات النساء يقول: “لعل هذه من أهم القضايا التي يمكن رصدها في إثبات هوية خاصة لكتابة المرأة بمقابل كتابة الرجل، مع أنّ هذه الثيمة ليستْ حكرا على أحدهما كونها إنسانية تتحقق لدى الأشخاص جميعا مع اختلاف الأسلوب والمبررات، والمبررات تحديدا هي ما يمنح كتابة المرأة في الآيروس نكهة خاصة كونها تمثل حريتها المنتهكة في التعبير بسبب التابو في مجتمعنا. وأعتقد أنّ عالم “نوال السعداوي” خير مثال على ما ذهبت إليه، أما بخصوص الكتابة الآيروسية فأنا معها طبعا لكن في ضمن شروط عدم الخروج عن القوانين الدرامية للكتابة إلى ما هو تجاري فاضح”.
في معرض أجابته على سؤال هل استطاعت كتابات المرأة أن تتواجد على الساحة الثقافية في مجتمعاتنا ؟ يقول: “طبعا وبقوة وإلاّ لما استطاعتْ كاتبات مثل “نوال السعداوي وفاطمة مرنيسي ولطفية الدليمي وأحلام مستغانمي” وغيرهن كثيرات إثبات ذواتهن والانتشار بهذه القوة والرسوخ. وقد كتبت الكثير من الدراسات النقدية عن عوالمهن والتطرق من خلال هذه العوالم لقضايا المرأة ومفاهيمها وقدرتها على خرق التابو عموما، وهو أمر تمّ على مستوى النقد الذي يكتبه الرجال والنساء معا وفي ضمن المؤسستين النقابية الثقافية والأكاديمية وهذا بحد ذاته إنصاف لا بأس به ثقافيا؛ لأن الإجحاف الذي تعاني منه المرأة العربية متحقق على المستوى الاجتماعي الشخصي وليس الثقافي إلاّ في حالات معينة يمكن وصفها بالخاصة”.