أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النمذجة المكانية لنظام نهر ديالى بين بعقوبة والمصب وتقويمه جيومورفولوجيا
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النمذجة المكانية لنظام نهر ديالى بين بعقوبة والمصب وتقويمه جيومورفولوجيا
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (النمذجة المكانية لنظام نهر ديالى بين بعقوبة والمصب وتقويمه جيومورفولوجيا ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب محمد عبود محمد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة هالة محمد سعيد ، الى التعرف على الخصائص الطبيعية في مجرى نهر ديالى وعلاقتها بتطور المظاهر الجيومورفولوجية التي كونها النهر اثناء جريانه ، والكشف عن طبيعة العمليات الجيومورفية الموجودة في المنطقة وقياس ومعرفة نشاطها والاثار الناتجة عنها الانية والمستقبلية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان منطقة الدراسة تقع ضمن نطاق الرصيف غير المستقر في الجزء الشرقي من السهل الرسوبي الذي اثر عليها من الناحية التكتونية نتج عنه وجود حالة غير مستقرة بسبب تعرضها الى الهبوط المستمر نتيجة عمليات التنشيط التكتوني تحت السطحي في المنطقة بصورة عامة وثقل الترسبات التي تلقاها نهر ديالى خلال فترات طويلة من الزمن وان جيولوجيا المنطقة تتألف من الترسبات النهرية الحديثة التي تعود الى عصر البلايستوسين والهولوسين ، وان صفة الانبساط هي الغالبة على المنطقة اذ ينحدر مجرى النهر بالاتجاه نحو الجنوب اذ تقع المنطقة بين خط كنتور (50)م في بداية منطقة الدراسة عند مدينة بعقوبة وخط كنتور (31)م جنوب المنطقة عند المصب ، وان قلة الانحدار للمنطقة ادى الى بطئ جريان الماء وترسيب حمولته النهرية وعدم تمكن النهر من الخروج من مجراه وضعف قابليته على غمر ضفافه بسبب شحة المياه , كما ان لقلة الانحدار تأثير في اوقات الفيضانات التي تؤدي الى طغيان المياه فوق الضفاف خصوصا عند مناطق الالسنة النهرية .
وبينت الدراسة ان هناك تغيرات في مجرى النهر في المنطقة تم التوصل اليها بواسطة المرئيات الفضائية لثلاث مدد زمنية (1985-2000-2016) اذ اظهرت تغيرات مورف ومترية مختلفة شملت طول المجرى وعرضه والمدى وطول الموجة للمنعطفات وقد تباينت جميعها في الخصائص بين الفترات الثلاث التي أظهرت تغيرات عدة في جميع جوانب المجرى ضمن محطات قياس مختارة ، وان هناك تراجع وتقدم في ضفاف مجرى النهر في المنطقة واختلاف واضح بين الجانبين المقعر والمحدب والذي تم ايجاده من خلال القياسات المورفومترية التي اجريت على الضفاف للمرئيات الفضائية للمدد(1985-2000-2016) اذ اظهرت نسب مختلفة بين محطات القياس المختارة .
واكدت الدراسة ان هناك مخاطر جيومورفولوجية في المنطقة بعد تصميم النموذج المكاني للمخاطر الجيومورفولوجية اذ بلغت نسبة الاراضي ذات الملائمة العالية وقليلة الخطورة (15% ) من اجمالي مساحة المنطقة امام الاراضي الملائمة والمتوسطة الخطورة فقد شكلت النسبة الاعلى والتي بلغت (76,56% ) في حين شكلت الاراضي القليلة الملائمة والخطرة اقل نسبة وكانت ( 8,44 % ) من مجموع مساحة المنطقة .
واوصت الدراسة بضرورة العمل على تبطين الجهات الخارجية (الجوانب المقعرة) من المنعطفات التي لها تأثير سلبي مباشر على الانشطة البشرية في المنطقة ، والكري الدائم لمجرى النهر وبشكل مستمر لتقليل ومنع تراكم الترسبات التي تؤدي الى نمو النباتات المائية التي تعيق انسيابية جريان الماء التي تحد من قدرة النهر الاستيعابية اثناء مواسم الفيضانات، والحفاظ على النبات الطبيعي الذي ينمو على جانبي مجرى النهر والاستفادة من وجوده، اذ يعمل عمل التكسية الطبيعية بمنع تآكل الضفاف ويعمل على تثبيت التربة ويقلل من عملية التعرية ويحد من عمليات الهدم والانزلاق للأكتاف والجروف , فضلا عن الاستفادة منه من خلال نقله الى الاماكن التي تفتقر الى النبات الطبيعي مع ازالة الانواع الضارة التي تعمل على هدم الضفاف وعدم استقرارها