أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش جهود الباحثين العراقيين في دراسة التعليل النحوي من 1980 -2016
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش جهود الباحثين العراقيين في دراسة التعليل النحوي من 1980 -2016
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (جهود الباحثين العراقيين في دراسة التعليل النحوي من 1980 -2016 ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب عمر خزعل جاسم ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد ، الى تسليط الضوء على جهود الباحثين العراقيين في دراسة التعليل النحوي من 1980 -2016 .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أنً التعليل النحوي ركن مهم وأساس من أسس فهم المسائل النحوية بشكل عام، إذ لم تترك مسألة نحوية من غير تعليل إلا في القليل النادر ، وهذا ما يفسر كثرة الجهود التي وسمت بالتعليل النحوي التي قامت على وفقها هذه الدراسة ، وأن التعليل النحوي هو نتيجة تأثر وتأثير بين ثلاثة علوم هي: النحو ، والفقه، وعلم الكلام ، إذ إن عدد من النحاة هم علماء حديث كالسيوطي ، ومتكلمون كالرماني والسيرافي .
استطاعت الدراسة اظهار ما رسمه الباحث العراقي من صورة واضحة للتعليل النحوي منذ نشأته إلى نضوجه واستقراره في أغلب المؤلفات النحوية ابتداءً من سيبويه وصولاً الى السيوطي ، وأظهر البحث بأن الباحث العراقي قد واكب الاتجاهات الحديثة ووظفها في دراسته لمؤلفات النحاة القدماء كما هو واضح في (الاتجاه الشخصي ، والاتجاه الموضوعي ، والاتجاه النظري) ، وهذا يدل على امكانية دراسة المؤلفات النحوية على وفق النظريات الحديثة .
أثبتت الدراسة بأن نشأة التعليل النحوي الأولى بدأت على يدَ الخليل؛ لأنَه صاحب أهم نص في التعليل أي الذي ذكره الزجاجي في إيضاحه، ولديه أيضاً بعض التعليلات التطبيقية التي ذكرها تلميذه في كتابه؛ وبذلك يصبح لدينا تعليلات نظرية وتطبيقية تعود للخليل لذلك هو المؤسس الحقيقي له ، وكشف عن عدم التزام بعض الجهود بما وسمت به ، ولاسيما الدراسات اللّغوية منها ، كدراسة (يونس عبد مرزوك , وأحمد خضير عباس) ، إذ أن الأساس الذي آعتمد عليه في الدراستين هو إثبات إفادة الحروف للتعليل أم لا ، وهل أن تعليلها غرضي أم سببي ؛ لذلك نجدهم يبتعدون عن الموضوع الأصلي، ويبحثون في التعليل عند البلاغيين والفلاسفة وعلماء أصول الدين وغير ذلك .
حددت الدراسة عدد أنواع العلل الفرعية في النحو العربي ، إذ وصل عددها إلى مئة واثنتين وخمسين علة ، وأوضح أيضًا الاختلاف في المصطلح في هذه الأنواع ، بعد أن أثبتت الدكتورة خديجة الحديثي (رحمها الله) في بحثها (العلة النحوية ومدى ظهورها في كتاب سيبويه ) بأن عدد العلل الفرعية اثنان وسبعون نوعًا , برزت عناية الباحثين العراقيين في العلل التي ذكرها سيبويه ، إذ استند عليها في أغلب المسائل التي اشتملت عليها جهود الباحثين ، وقد يضاف اليها أحيانًا علل أخرى عن طريق تحليل قول سيبويه وهذا يظهر براعة الباحث العراقي في تتبع العلل التي ترد في مؤلفه وإرجاعها إلى أصحابها ،
وقدمت الدراسة وصفًا وتحليلاً للعلل الرئيسة والفرعية والعلل الثواني والثوالث في النحو العربي بشكل عام اعتمادًا على ما ورد في جهود الباحثين العراقيين ،وأظهر الباحث العراقي في الجهود التي وسمت بالتعليل النحوي المساحة التي شغلها التعليل من مؤلفات النحاة الأوائل نحويًا وصوتيًا وصرفيًا .